مع استمرار الضغط الدولي على إثيوبيا لوقف تجاوزها بحق جيرانها حول مياه النيل، تحاول حكومة أديس أبابا تخفيف الضغط الدبلوماسي عليها عبر إدعاء رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، إن سد النهضة الإثيوبي الكبير، أمر لا يمثل ضررًا على أحد، داعيًا دول العالم لدعم بناء وتشغيل السد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي خلال لقاءه بأعضاء برلمانيين، إنه يدعو الدول إلى إدراك أن إثيوبيا ليس لديها نية لإيذاء الآخرين سوى تلبية احتياجاتها من الطاقة.
وزعم أن الشيء الوحيد الذي تريده إثيوبيا هو تلبية طلب البلاد على الكهرباء دون تشكيل تهديد لدول المصب، مشيرا إلى أن "مصلحة إثيوبيا هنا هي فقط تلبية طلب البلاد على الكهرباء وتقليل مخاوف مصر و السودان وتحقيق السلام الدائم والازدهار لمنطقتنا".
وقال أبي أحمد إن زراعة مليارات الشتلات في إثيوبيا والسودان ومصر يمكن أن تكون سببا للحصول على مياه أكثر مما تحصل عليه بالفعل.
وأوضح أن "مبادرتنا الخضراء ستساعد على زيادة كمية الأمطار والمياه وكذلك تقليل الفاقد المائي الذي يمكن أن يضمن الأمن المائي لنا وللآخرين في المنطقة، ونريد فقط السلام والازدهار. نحن على استعداد لريادة مسارات جديدة والعمل معا".
ودون الإلتفافات إلى كم المسارات الدبلوماسية السابقة من مصر والسودان لحل المشكلة، قفز أبي أحمد على كل ذلك، وحث الدول على بذل الجهود لإيجاد حل دائم للقضية.
ومن المنتظر إن يعقد مجلس الأمن الدولى الجميس المقبل اجتماعًا لبحث مسألة السد وذلك بعد تعنت إثيوبي واضح خلال جولات التفاوض السابقة.
وتدور شكوى مصر والسودان حول مخالفة إثيوبيا لقانون أممي وتجاهل دولتي المصب وتعمد إحداث الضرر البالغ والأكيد بما يهدد بنشوب مشكلات كبيرة في شرق القارة الإفريقية.