قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إن بلاده قلقة بشأن التطورات في المناطق الحدودية بأفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية منها.

وحسب وكالة الأنباء الروسية "تاس"، قال المتحدث باسم الكرملين إلى الصحفيين "بالطبع، بعد انسحاب أمريكا وحلفائها من أفغانستان، أصبح الوضع في أفغانستان مصدر قلق بالغ بالنسبة لنا".

نائب جمهوري أمريكي ينتقد بايدن بسبب سحبه القوات من أفغانستان

البيت الأبيض يعلن موعد الانسحاب الأمريكي الكامل من أفغانستان

وأضاف المتحدث باسم الكرملين: "نحن نراقب الوضع عن كثب ونلاحظ أنه لسوء الحظ، هناك زعزعة للاستقرار"، مشيرًا إلى أن مسألة إدخال قوات روسية إلى أفغانستان غير مطروحة للنقاش.

لكن المتحدث باسم الكرملين لفت إلى أن القوات الروسية وحرس الحدود سيرصدون الوضع في مناطق الحدود الأفغانية ويتخذون القرارات المناسبة.

خطر على المنطقة

وكان مستشار الرئيس الأفغاني للأمن القومي، حمد الله مهيب، كشف في وقت سابق، أن انسحاب القوات الأمريكية والتحالف الدولي من أفغانستان يمثل خطرًا على المنطقة بأسرها.

وحسب "روسيا اليوم"، قال مهيب إن التبعات الأمنية لانسخاب القوات الأمريكية والتحالف ستطال ليس فقط الجيران المباشرين لأفغانستان، بل وحتى روسيا.

وأكد أنه "إذا لم تكن نتائج انسحاب القوات الأجنبية بالطريقة التي يريدها الجميع، بالطريقة التي يريدها الشعب الأفغاني، فسيكون لذلك في المقام الأول تداعيات على أفغانستان وتداعيات خطيرة في مجال الأمن على آسيا الوسطى وروسيا".

يذكر أن أمريكا أعلنت انسحاب القوات من أفغانستان بالتنسيق الكامل مع الحلفاء بداية من 1 مايو وحتى 11 سبتمبر المقبل، بعد نحو 20 عاما هناك.

وغادرت القوات رسميا قاعدة باجرام الجوية ذات الأهمية الاستراتيجية في أفغانستان، وسلمت مسئوليتها للقوات الأمنية الأفغانية.

لكن يعتزم بايدن الإبقاء على 650 جنديا في أفغانستان للمساعدة في حماية الدبلوماسيين في مقر السفارة الأمريكية هناك.

من جانبه، عبر النائب الجمهوري بالكونجرس الأمريكي مايكل ماكول عن انتقاده للرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب سحبه القوات الأمريكية من أفغانستان.

وقال ماكول، العضو البارز بلجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، أن حركة طالبان تشكل تهديدا لاستقرار الحكومة في أفغانستان، معتبرًا أن بايدن يتحمل المسئولية عن عودة العنف والقمع التي ستخلفها طالبان في البلاد.

يأتي ذلك بعد أن كثفت حركة طالبان الأفغانية هجماتها ونشاطها ضد القوات الحكومية، فضلًا عن توسعها وسيطرتها على عدد من المناطق.

وانتقدت روسيا انسحاب أمريكا، قائلة إنه غير مخطط بعد 20 سنة من الغزو والتواجد على الأرض، وفق ما أوردت صحف دولية.