لا يزال الجدل متواصلا داخل الضفة الغربية وتحديدا مدينة رام الله، نتيجة وفاة الناشط الفلسطيني نزار بنات بعد اعتقاله على أيدي قوة من الأجهزة الأمنية في مدينة الخليل.
وشهدت مدينة رام الله مظاهرة للتنديد بوفاة نزار بنات، حيث طالب المشاركون في المظاهرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن «بالرحيل»، في حين لم يسجل أي تدخل لقوات الأمن الفلسطينية.
وجاءت المظاهرة بعد كشف وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة، عن مضمون التقرير الطبي الأولي حول وفاة نزار بنات، بعدما اعتقلته قوة أمنية فلسطينية بمدينة الخليل، متحدثا عن وفاة غير طبيعية.
على جانب آخر شهدت المدينة مظاهرة حب وتأييد للرئيس محمود عباس أبو مازن نظمها عدد من عناصر حركة فتح.
أطراف خارجية تلعب دورا خفي
وعلق الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني، على أزمة وفاة نزار بنات، قائلا: إن «هناك أطراف خارجية تلعب دورا خفي، وما يحدث هو مؤسف وغريب عن شعبنا الفلسطيني، وعن عاداته وتقاليده، وثقافته ووطنيته، في ظل صمت القيادات في السلطة وحركة فتح عن عملية اغتيال نزار بنات لتكميم الأفواه».
رد فعل طبيعي على الاغتيال
وأضاف صافي في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن الأمر الذي دعا الجماهير الفلسطينية للنزول إلى الشارع رداً على ما حدث للناشط نزار بنات والذي تتحمل تبعات ما يحدث السلطة الفلسطينية ورئيسها وأجهزتها الأمنية؛ لتقاعسهم في إظهار نتائج التحقيق التي أدانت الأجهزة الأمنية وشوهت الصورة الذهنية لدى الشعب عن من يحمي الوطن ومقدساته.
وتابع أن «فلسطين تختلف عن أي دولة في العالم من حيث خصوصية التعامل بين الأمن والمواطنين لأننا شعب محتل، وقلنا وما زلنا نؤكد أن انحراف البوصلة سيخدم الاحتلال ومشاريعه التي لا زالت تكبر وتزيد على الارض الفلسطينية».
وأردف «بالتأكيد سيكون هناك رد فعل شعبية وجماهيرية تزيد رويداً رويداً، ولا شأن للأجندات الخارجية والداخلية أيضا ً في الشأن الداخلي الفلسطيني فهذه ردات فعل طبيعية».
التفرد بالقرار السياسي
وأكد صافي، أن «ما يحدث حق ورد فعل طبيعي للشعب فلسطيني وللمواطن الذي تعود على أن يكون حراً، ويقاوم الاحتلال ويقدم التضحيات من أجل قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف».
واختتم أن «التفرد بالقرار السياسي الفلسطيني من النظام السياسي الحاكم حالياً سيؤدي بطبيعة الحال إلى تلك المشاهد التي نراها».