قال السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، إن ميثاق الأمم المتحدة ينص على أنه من حق الدول الأعضاء أن يلفت نظر الأمين العام والمجلس لأي قضية تهدد الامن والسلم الدوليين؛ للقيام بإجراءات مبكرة لمنع النزاعات وما قامت به مصر والسودان بإرسال رسائل لمجلس الأمن كان يهدف للفت نظر مجلس الأمن لأمر يهدد الأمن والسلم الدوليين نتيجة عدم وصول مفاوضات سد النهضة لأي نتيجة بسبب تعنت الجانب الإثيوبي.
وأضاف ماجد عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية"TEN"، اليوم الأحد، أن عقد جلسة مجلس الأمن تم بجهود مصرية وسودانية لإقناع الدول الأعضاء بأن الوضع وصل لمرحلة في غاية الخطورة، وهذه من أوائل الجلسات التي تعقد بشكل مباشر بمجلس الأمن بعد توقف الاجتماعات بسبب أزمة كورونا.
وتابع ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، أن المنتج المطلوب صدوره من مجلس الأمن التي تقدمت بها مصر والسودان هو دعم الاتحاد الإفريقي للمفاوضات بأن تتم الدعوة للمفاوضات بدعوة مشتركة من الأمين العام لمجلس الأمن ورئيس الاتحاد الإفريقي، وأن تكون المفاوضات في إطار زمني مدته 6 أشهر، وتهدف للوصول لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد، والسماح بحضور المراقبين الجديد الذين يرغب الأطراف في إضافتهم بالإضافة للمراقبين الذين شاركوا في المفاوضات العام الماضي.
ونوه، بأن الجانب العربي يقر بحق إثيوبيا في التنمية بشرط عدم إلحاق ضرر جسيم على دول المصب، فهناك توازن في المصالح، موضحًا أن قضية سد النهضة تتحول من قضية تنموية لحقوق إنسان حال تأثيرها السلبي على مواطني مصر والسودان، وهذا أدعى لتدخل مجلس الأمن وإصدار قرار، معقبًا: "نحن لا نطلب إرسال قوات حفظ سلام أو إصدار مجلس الأمن عقوبات على إثيوبيا وإنما نهدف للتوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد".
وأوضح، أنه حال عدم تنفيذ إثيوبيا لقرار مجلس الأمن سيتم العودة مرة أخرى لمجلس الأمن بعد 6 أشهر من صدور القرار.
في سياق أخر، قال الإعلامي نشأت الديهي، إن الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو في هذا العام مختلف تمامًا شكلًا ومضمونًا، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي غير من ثقافة الاحتفالات المصرية، حيث انتقلنا من مربع الأغاني الوطنية والكلمات والمؤتمرات لمربع الافتتاحات والانجازات.
وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الأحد، أن افتتاح قاعدة 3 يوليو البحرية بمنطقة جرجوب، هو من ثمار وآثار ما قام به الشعب المصري في 3 يوليو، موضحًا أن الأمس كان يوم امتزج فيه الكثير من الأحاسيس الوطنية بالفخر والوطنية والإيمان بالله وبالوطن وبأن من جد وجد، وبأن المخلصين في هذا الزمن رغم قلة عددهم إلا أنه تبقى أعمالهم.
وتابع، أن ما جرى بالأمس والعرض الرائع بالمناورة قادر 2021 خلال افتتاح قاعدة جرجوب البحرية هدية من الجيش المصري العظيم للشعب المصري يؤكد أننا أقويا لكننا حكماء، وأننا لدينا قوة تقودها الحكمة.
وتابع أن إنشاء قاعدة 3 يوليو بمنطقة جرجوب تغيير نوعي وجو سياسي في منطقة شرق المتوسط بالكامل، يكمل قوس الدفاع عن مصر ومقدراتها الاقتصادية وثرواتها، مؤكدًا أن قاعدة 3 يوليو لا تهدف لتأمين ليبيا وإنما لتأمين المنطقة بالكامل والتصدي لأي تهديد مباشر أو محتمل لمصر في منطقة شرق المتوسط أو عن طريق تسلل العناصر بالهجرة غير الشرعية.
وقال الإعلامي نشأت الديهي، إن وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، قال في تصريح له، إن عمليات بناء وملء السد الإثيوبي الضخم تسير وفق الجدول المخطط.
وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الأحد، أن السفير الإثيوبي بالخرطوم، يبلتال آميرو آلمو، زعم أن مصر والسودان يتمسكا باتفاقية مياه النيل التي وصفها بـ"الظالمة" لمنع بلاده من الاستفادة من الموارد.
وتابع،: "لو تلاعبت إثيوبيا بمقدراتنا المائية سيستمر نهر النيل يجري إما بمياهنا أو بدمائنا كشعب مصري وسوداني".