أعلنت سلطات تونس اليوم الأحد، فرض حجرًا صحيًا شامل في ولاية جندوبة لمدة 10 على التوالي بداية من غد الاثنين بسبب فيروس كورونا.
وخلال نهاية الأسبوع الجاري، سجلت السلطات الصحية في تونس أعلى أرقام الوفيات والإصابات، منذ بداية وباء كورونا، بداية العام الماضي.
ورغم محاولة الحكومة احتواء الانتشار المخيف للفيروس، فإنّ وزارة الصحّة تتوقّع أن تبلغ الموجة الرابعة ذُروتها نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل.
والخميس الماضي، حذرت ريم حامد رئيسة قسم الطوارئ بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة تونس من ارتفاع وتيرة الإصابات مؤكدة أن: "لدينا أربع أسرّة للإنعاش وستّة عشر مصابا بفيروس كورونا".
وأضافت حامد في حديثها مع التلفزيون الحكومي التونسي أنّه بات من الضروري وقف النزيف "في غضون أسبوعين أو ثلاثة على أقصى تقدير وإلاّ فستقع الكارثة".
وقال رئيس بلدية الزريبة بولاية زغوان، إبراهيم بن عمر، في تسجيل انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، إنّ البلاد تعيش" أيّاما سوداء"، لافتا إلى أنّ البلديات المجاورة لن تستقبل مرضى من دائرته بسبب تدهور الوضع الوبائي في جهته.
مخاطر انهيار المنظومة الصحية
وكان المستشار لدى منظمة الصحة العالمية، سهيل العلويني، قد حذّر، منذ منتصف أبريل الماضي، من انهيار المنظومة الصحية برمتها بسبب "حالات الإصابات المتصاعدة بفيروس كورونا".
وتجاوز عدد الوفيات بالفيروس، منذ ظهوره بتونس، حاجز 15 ألفا، في الوقت الذي أحصت فيه السلطات الصحية في تونس، الأربعاء، نحو 7 آلاف إصابة جديدة، لتتصّدر قائمة الدول العربية والإفريقية من حيث عدد الضحايا، حسب أرقام منظمة الصحة العالمية.
والثلاثاء الماضي أعلنت سلطات تونس رفع عدد ساعات حظر التجوّل في البلاد، لتصبح من الساعة الثامنة مساء وحتى الخامسة صباحا بدلا عن الساعة العاشرة إلى الخامسة صباحا، في الوقت الذي دعا فيه تونسيون إلى إعادة فرض الحجر الصحّي الشامل.
وشهدت ولايات القيروان وسليانة، وهي من الولايات الأكثر تهميشا، صعودا صاروخيا في عدد الوفيات والإصابات، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد الحالات الجديدة نسبة 35 ٪ من بين الخاضعين للتحاليل المخبرية.