خادم الحرمين يشيد بالعلاقات السعودية الأمريكية وتطورها
السعودية تمنع السفر لثلاث دول وتستمر في تعزيز إجراءات الحماية ضد كورونا
التحالف يحبط هجوماً حوثياً بزورقين مفخخين في الحديدة
دفعة جديدة من المشتقات النفطية السعودية تصل إلى المهرة
أشاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بالعلاقات الثنائية بين السعودية والولايات المتحدة، وما تشهده من تطور في المجالات كافة، وذلك في برقية تهنئة بعث بها للرئيس الأميركي جوزيف بايدن، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده.
كما أعرب الملك سلمان، في البرقية، باسمه واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للرئيس الأمريكي، ولحكومة وشعب الولايات المتحدة اطراد التقدم والازدهار.
كما بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، ببرقية مماثلة للرئيس الأميركي، أعرب فيها عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة للرئيس جوزيف بايدن، راجياً لحكومة الولايات المتحدة وشعبها المزيد من الرقي والازدهار.
أعلنت وزارة الداخلية السعودية، أمس (السبت)، منع سفر المواطنين المباشر أو غير المباشر، دون الحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية، إلى الإمارات وإثيوبيا وفيتنام، وذلك مع استمرار منع سفر المواطنين المباشر أو غير المباشر للدول المعلنة سابقاً.
وقالت الداخلية السعودية إن هذه القرارات تأتي في ظل استمرار تفشي جائحة كورونا (كوفيد - 19)، وانتشار سلالة جديدة متحورة من الفيروس، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (واس). كما قررت تعليق القدوم من كل من الدول الثلاث، بالإضافة إلى أفغانستان، إلا لمن مكث 14 يوماً خارج تلك الدول الأربع، من غير المواطنين، فضلاً عن جميع الدول المعلنة سابقاً.
وأعلنت أيضاً إيقاف الرحلات الجوية بين الدول الممنوع السفر منها وإليها، وتطبيق «الحجر المؤسسي» على جميع القادمين منها مواطنين وغيرهم.
واستثنت من ذلك المواطنين الموجودين حالياً في أي من تلك الدول، والذين تتم عودتهم قبل الساعة الحادية عشرة (بالتوقيت المحلي) من مساء اليوم (الأحد)، وذلك مع عدم الإخلال بما يتم حيال إجلاء مخالفي أنظمة الإقامة عن المملكة والرحلات الجوية ذات الصلة بذلك.
وطلبت وزارة الداخلية السعودية من المواطنين الراغبين في السفر للدول المسموح بالسفر إليها؛ توخي الحذر، والابتعاد عن المناطق التي تشهد انتشاراً للفيروس، واتباع الإجراءات الاحترازية كافة، أياً كانت وجهتهم.
وتستمر مراكز لقاحات التطعيم للفئة العمرية من 12 إلى 18 عاماً في استقبال المسجلين، وهم من معظم الطلبة للحد من انتشار فيروس كورونا «كوفيد – 19».
إلى ذلك، اتفقت وزارتا الصحة والتعليم بالسعودية على بدء تنفيذ برنامج إضافي مشترك لتلقي 5 ملايين طالب وطالبة - ممن بلغت أعمارهم 12 سنة فأكثر - لقاح كورونا خلال الشهر الحالي.
وسيشمل البرنامج مَن تبقى من المعلمين والمعلمات والهيئة الإدارية وطلاب وطالبات الجامعات، وأعضاء هيئة التدريس، والمتدربين والمتدربات، والهيئة التدريبية والإدارية في مؤسسات التدريب في القطاعين العام والأهلي، الذين لم يأخذوا اللقاح حتى الآن، وذلك استعداداً للعودة الحضورية لجميع طلاب التعليم العام والجامعي والتدريب التقني مع استمرار التعليم المدمج إلكترونياً.
من جهة أخرى، وافقت حكومات الاتحاد الأوروبي على إضافة 11 دولة؛ منها السعودية، لقائمتها للدول التي ستسمح بالسفر منها لأسباب غير ضرورية، على أن يسري القرار في الأيام المقبلة، وذلك خلال اجتماع سفراء الدول الـ27، الذي عقد الأربعاء الماضي.
ويؤكد قرار الاتحاد الأوروبي بضم السعودية إلى قائمة الدول التي يسمح بالسفر منها دون عوائق، أهمية الجهود التي بذلتها قيادة المملكة في مواجهة جائحة كورونا، والاحترازات التي اتخذتها في التعامل مع مستجداته.
وحرصت المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، منذ البداية، على حماية صحة القاطنين فيها وسلامتهم، إذ رفعت شعار «الإنسان أولاً»، وكانت توجيهات القيادة السعودية للسياسات والإجراءات المعنية بمكافحة الجائحة متكاملة وشاملة وغير إقصائية، بحيث شملت المواطنين والمقيمين وكذلك المخالفين لأنظمة الإقامة.
وبمتابعة حثيثة وتوجيهات من ولي العهد السعودي، تعاملت المملكة مع خطر «كورونا» بجدية تامة، وأصدرت، في وقت مبكر، عدة قرارات وإجراءات من أجل محاصرة الفيروس عبر تقصٍّ وبائي، استخدمت فيه أفضل الحلول الرقمية، ما أسهم في المحافظة على الصحة العامة لمواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأسهمت المملكة في تعزيز الجهود الدولية وتوحيدها إزاء التصدي لفيروس كورونا، وقدمت عدة مساعدات إنسانية، شملت الإسهام بمبلغ 500 مليون دولار لدعم جهود الإغاثة الدولية لمكافحة كورونا، كما مارست السعودية دورها القيادي الدولي خلال رئاستها لمجموعة العشرين للمساعدة في تحصيل مبلغ 8 مليارات دولار لمكافحة «كورونا»، الذي حددته منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، وتبرعت بنحو 30 ألف قناع من نوع (KN95) لفرق الإسعاف في هيوستن الأميركية، وبالأدوات الطبية للصين، وأعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن تقديم أكثر من مليوني دولار لدعم الفلسطينيين في جهود مكافحة وباء «كورونا».
أحبط تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس هجوماً عدائياً وشيكاً باستخدام زورقين مفخخين من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية في محافظة الحديدة.
وأشار التحالف بحسب ما نقلته وكالة الأنباء «واس» إلى قيامه بتدمير الزورقين المفخخين بالصليف بمحافظة الحديدة أثناء التجهيز للعملية، مؤكداً استمرار تهديد الميليشيا الحوثية لخطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بجنوب البحر الأحمر.
كما شدد التحالف على استمرار ميليشيا الحوثي انتهاكاتها لـ(اتفاق استوكهولم) بإطلاق العمليات العدائية من محافظة الحديدة.
في حين اعترض تحالف دعم الشرعية في اليمن ودمر في وقت سابق أمس طائرة بدون طيار مفخخة تابعة للميليشيا الحوثية بالأجواء اليمنية أطلقت تجاه خميس مشيط (جنوب السعودية)، مؤكداً استمرار محاولات الميليشيا الحوثية تعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية، مشدداً على اتخاذه الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والتعامل مع التهديد الوشيك.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلن «الجمعة» عن تدمير هدف جوي معادٍ أطلقته الميليشيا الحوثية الإرهابية باتجاه المملكة، وأشار إلى أن القوات المشتركة للتحالف اتسمت بالكفاءة وأحبطت عملاً عدائياً وشيكاً. فيما دمرت الدفاعات السعودية فجر ذات اليوم طائرة بدون طيار مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية تجاه خميس مشيط.
واستنكرت البحرين بشدة قيام ميليشيات الحوثي الإرهابية بتجهيز زورقين مفخخين في محافظة الحديدة، استمراراً لنهجها الآثم في تهديد أمن الملاحة البحرية وسلامة خطوط التجارة العالمية جنوب البحر الأحمر، وانتهاكاً لاتفاق استوكهولم والهدنة المفروضة في المحافظة وذلك عبر وزارة خارجيتها التي أدانت كذلك استمرار الميليشيا الحوثية الإرهابية في اعتداءاتها الآثمة ضد المملكة من خلال إطلاق هدف معادٍ، إضافة إلى المحاولة الفاشلة لإرسال طائرة مسيرة مفخخة تجاه مدينة خميس مشيط جنوب المملكة صباح أمس، لاستهداف المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية، منتهكة القانون الدولي الإنساني.
وفي الوقت الذي أشادت وزارة الخارجية البحرينية بيقظة قوات التحالف وقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي في التصدي للهجمات الإرهابية أكدت وقوف المنامة مع الرياض وتضامنها التام معها في كل ما تتخذه من تدابير وإجراءات لضمان أمن أرضها ومواطنيها والمقيمين وسلامة خطوط الملاحة العالمية بما يحفظ الأمن والسلم الإقليميين، داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك السريع ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية لإيقاف هذه الاعتداءات المتكررة.
كما أدان البرلمان العربي الهجوم الإرهابي الوشيك لميليشيا الحوثي في بيان له أمس، مستنكراً استمرار تهديد الميليشيا لخطوط الملاحة والتجارة العالمية جنوب البحر الأحمر، ما يُشكّل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي وأمن الملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر، مُطالباً المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لوضع حد لهذه الاعتداءات الإرهابية المتكررة.
وأكد البرلمان العربي أن إصرار واستمرار هجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية بتوجيه عمليات عدائية متكررة بميناء الحديدة يُعد انتهاكاً صريحاً لاتفاق استوكهولم الذي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، مُشيداً بيقظة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن وتصديها للأهداف الإرهابية التي تستهدف ضرب أمن واستقرار المنطقة.
وصلت إلى محافظة المهرة اليمنية أمس الدفعة الجديدة من منحة المشتقات النفطية السعودية المقدمة إلى اليمن بكميات بلغت 5500 طن متري من مادة الديزل؛ لتغذية محطات توليد الكهرباء في المحافظة كافة، تشمل 4000 طن متري مشحونة بحرياً، و1500 طن متري شُحِنَت عن طريق النقل البري؛ تغطيةً للاحتياج الشهري في المحافظة. وتسهم المنحة التي استقبلها محافظ المهرة محمد ياسر ومدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظتي حضرموت والمهرة المهندس عبد الله باسليمان، في التخفيف من العبء على ميزانية الحكومة اليمنية، والحد من استنزاف البنك المركزي اليمني للعملة الصعبة لشراء المشتقات النفطية من الأسواق العالمية، كما أسهمت في استقرار سعر صرف الريال اليمني وأسعار الوقود مقابل الدولار الأميركي وتوفير فرص العمل، ورفع القوة الإنتاجية للمواطن اليمني، وتحسين خدمات القطاعات الحيوية، وتحسين المعيشة للمواطنين اليمنيين.
كما تسهم في الحد من الانقطاعات المتكررة للكهرباء التي تؤثر على المعيشة اليومية، وكذلك على جودة وأداء خدمات القطاعات الحيوية في اليمن، وسيحدث هذا الدعم أثراً إيجابياً ينعكس على المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والخدمية. وعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مع الحكومة اليمنية على وضع آليات حوكمة متكاملة للمشتقات النفطية، وشكلت الحكومة اليمنية لجنة إشراف ورقابة ومتابعة مكونة من جميع الوزارات والجهات اليمنية ذات العلاقة، وترتبط اللجنة ببرنامج تنفيذي وآلية رقابة تضمن وصول المنح للمحطات المستفيدة بموثوقية ونزاهة وشفافية عالية لتأمين الوصول الفعلي للمستفيدين، وضمان استخدام المشتقات النفطية فيما خُصصت له. وجدولت اللجنة المشتركة شحنات منحة المشتقات النفطية السعودية، التي تسهم بمساعدة الحكومة اليمنية على توجيه نفقاتها، واستخدام المبالغ التي كانت مخصصة لشراء المشتقات النفطية في دعم بند رواتب الموظفين المدنيين في الحكومة، وتقديم الخدمات الأساسية التي ترفع مستوى فرص العيش والمعيشة.
وتعدّ هذه المشاريع التنموية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن ضمن 198 مشروعاً ومبادرة تنموية نفذها في مختلف المحافظات اليمنية لتلبية احتياج اليمنيين في 7 قطاعات أساسية وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والنقل، والزراعة، والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية.
وفي شأن إغاثي آخر، وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أول من أمس 3.996 كرتونا من التمور للأسر النازحة والأكثر احتياجا والأيتام بمديرية حديبو التابعة لمحافظة سقطرى، استفاد منها 3.997 أسرة، امتداداً للجهود المقدمة من المملكة لتوفير الأمن الغذائي ومقومات العيش الكريم للشعب اليمني.
كما دشن المركز، المشروع الطبي التطوعي لمكافحة العمى والأمراض المسببة له في محافظة عدن لعام 2021.
وأجرى الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز خلال يومه الأول 83 عملية جراحية متخصصة بالعيون والكشف على 185 حالة، فضلا عن توزيع 83 نظارة طبية وصرف 83 من الأدوية، استفادت منها العائلات من ذوي الدخل المحدود الذين لا يمكنهم تغطية تكاليف علاجهم.
يذكر أن الحملة تأتي امتدادا للمشاريع المتصلة بمكافحة العمى التي تنفذها السعودية ممثلة بالمركز في اليمن، إذ تعمل 6 مشاريع على إجراء ما يربو على 2.400 عملية جراحية لإزالة الماء الأبيض وتصحيح النظر وإعادة الإبصار.