أحالت النيابة العامة بالسودان بلاغ خلية الأمن الشعبي لمحكمة الإرهاب التي ستعقد أول جلسة يوم الأحد، بعدما أثبتت التحريات ضلوع مدير الأمن السابق صلاح قوش في التخطيط لهجمات إرهابية.
والأمن الشعبي هو جهاز أمني مواز لجهاز الأمن والمخابرات الوطني إبان نظام الرئيس السابق عمر البشير ويضم كوادر تابعة للتيار الإسلامي.
وتعود تفاصيل البلاغ لورود معلومات للأجهزة الأمنية تفيد بقيام مجموعة من منسوبي الأمن الشعبي وإدارة المعلومات بـ حزب المؤتمر الوطني المحلول بتحركات تهدف للقيام بأعمال إرهابية.
وعلى إثر ذلك داهمت النيابة العامة بالتنسيق مع الأجهزة المعنية وكر الخلية الإرهابية بحي الطائف شرقي الخرطوم وتم العثور على أزياء عسكرية وأسلحة ومتفجرات وحزام ناسف وعدد كبير من معدات الاتصالات والحواسيب.
وأسفرت تحقيقات النيابة لاحقا عن توقيف 24 متهما تم توجيه تهم في مواجهتهم تحت مواد تتعلق بتقويض النظام الدستوري ومعارضة السلطة بالعنف ومخالفة قانون القوات المسلحة وإدارة المنظمات الإرهابية وقانون الأسلحة والذخائر.
وانتهت التحريات إلى ضلوع رئيس المخابرات في النظام السابق صلاح قوش في التخطيط لهذه الهجمات، وتم فصل الاتهام في مواجهة المتهم الهارب وملاحقته عبر الإنتربول وإحالة البلاغ لمحكمة الإرهاب التي ستعقد أولى جلساتها الأحد.
وكانت لجنة إزالة التمكين في السودان، قد اعلنت الأربعاء، عن إلقاء القبض على 79 من "فلول النظام السابق" يخططون لإحداث فوضى.
وحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا"، أجهضت السلطات المختصة في السودان محاولات لفلول النظام السابق “عمر البشير” حيث شرعت في القبض على مخططيها وفق ما توفر من معلومات عن أماكن تجمعاتهم في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.
وقالت لجنة إزالة التمكين في السودان إنه يجري الآن "رصد عدد كبير جدا من الخلايا أو كتائب الظل يريدون القيام بعمل تخريبي".
وأضافت أنه تم ضبط هذه المجموعات التخريبية بحوزتها أموال كبيرة من فئة 200 جنيه برقم متسلسل واحد مما يعد عملية تخريب للاقتصاد، حيث كانوا يسعون لاستخدامها في إغراء القصر من الأطفال للقيام بعمليات التخريب.
كما تم ضبط البعض الآخر مسلحين بالأسلحة البيضاء من سكاكين وخناجر تابعة لعناصر النيقرز التخريبية المجرمة وأسلحة نارية يحملها قناصة، فيما كان البعض الآخر يرتدي زي الشرطة.
وأوضحت أن الجهات المختصة من الشرطة والمباحث قد وضعت يدها على هذه العناصر من الفلول من بينهم أعداد من النساء والفتيات ويتم التحقيق معهم .