يختبر موقع التواصل الاجتماعي الأشهر فيسبوك Facebook، ميزة غريبة تأتي لأول مرة ضمن وسائل التواصل عبر الإنترنت، تسأل المستخدمين عن مدى خطورة أصدقائهم على المنصة.

وبحسب ما ذكرته شبكة "bbc"، بدأت شركة فيسبوك، في عرض أسئلة على بعض مستخدميه في الولايات المتحدة، تسألهم عما إذا كانوا قلقين من أن شخصًا ما من بين أصدقائهم على الشبكة الاجتماعية قد أصبح متطرفًا.

لأول مرة.. القيمة السوقية لـ فيسبوك تتخطى تريليون دولار

فيسبوك تضيف خاصية المتاجر إلى واتساب

وتأتي ميزة فيسبوك التجريبية الجديدة، كجزء من مبادرة إعادة التوجيه على المنصة لمكافحة التطرف والكشف عن المتطرفين بين رواد الموقع، والتي تهدف لطمأنة مستخدميه بعد أن شهدت خلال الشهور الأخيرة ضغوطات متزايدة لإيجاد حل للمحتوى المتطرف الذي ينشره بعض مستخدمي الموقع.

فيسبوك تسأل.. هل أصبح صديقك متطرفا؟
أظهرت لقطات الشاشة التي تمت مشاركتها على موقع تويتر، العديد من النوافذ المنبثقة على منصة التواصل الاجتماعي، تضم مجموعة من الأسئلة يعرضها فيسبوك على مستخدميه، تقول رسالة منها "هل تشعر بالقلق لأن أحد من تعرفهم أصبح متطرفا؟".

وتحذر رسالة بعض المستخدمين من أنهم ربما شاهدوا "محتوى متطرفًا" قائلة إن "الجماعات العنيفة تحاول التلاعب بغضبك وخيبة أملك، بإمكانك التحرك الآن لحماية نفسك والآخرين"، وتشمل الرسائل على روابط تساعد المستخدمي في "الحصول على الدعم" يتعلق بالمتطرفين.

وصرحت جيس ماكبيث، مستشار الأمان عبر الإنترنت في مركز الإنترنت الآمن في المملكة المتحدة قائلة: "إننا نشهد مجموعة متنوعة ومتطورة من التقنيات من قبل شركات وسائل التواصل الاجتماعي لمعالجة المشكلات التي تبدو متزايدة من سوء المعلومات والتضليل على منصاتها".

ووفقا لوكالة “reuters”، فأن فيسبوك شددت قواعدها ضد الجماعات العنيفة والكراهية في السنوات الأخيرة، قائلة: “إنها تزيل بعض المحتوى والحسابات التي تنتهك قواعدها بشكل استباقي قبل مشاهدة المواد الضارة من قبل المستخدمين، ولكن قد يتم عرض محتوى آخر قبل ذلك”.

ولطالما تعرضت أكبر شبكة وسائط اجتماعية في العالم لضغوط من المشرعين وجماعات الحقوق المدنية لمكافحة التطرف على منصاتها، بما في ذلك الحركات المحلية الأمريكية المشاركة في أعمال شغب الكابيتول في 6 يناير الماضي، عندما حاولت مجموعات تدعم الرئيس السابق “دونالد ترامب” منع الكونجرس الأمريكي أن يشهد على فوز “جو بايدن” في انتخابات نوفمبر من العام الماضي.

وقالت فيسبوك: “ إن هذه الجهود كانت جزءًا من التزامها بمبادرة كرايستشيرش للعمل، وهي حملة تضم منصات تكنولوجية كبرى لمواجهة المحتوى المتطرف العنيف على الإنترنت والتي تم إطلاقها في أعقاب هجوم 2019 في نيوزيلندا، والذي تم بثه مباشرة على موقع فيسبوك”.