قراءة القران بعد صلاة الفجر الى طلوع الشمس .. هل هذا أفضل وقت؟، لا شك أنه تنبع أهمية هذا الاستفهام من أنه ينبغي اغتنام تلك الكنوز من قراءة القرآن الكريم بعد الفجر على وجه الخصوص وثوابها العظيم ، حيث إن قراءة القرآن عبادة من أعظم وأحب الطاعات عند الله سبحانه وتعالى ، وقد ورد الأمر بها في كثير من نصوص الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة، ووقت الفجر يعد من تلك الأوقات التي تتنزل فيها النفحات والرحمات والعطايا الربانية، وبالتالي يتضاعف فضل قراءة القران بعد صلاة الفجر الى طلوع الشمس ولهذا حثنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على اغتنام كنوز الفجر، حيث إن قراءة القرآن بعد الفجر من أحب الأعمال وأعظمها عند الله سبحانه وتعالى.
قراءة القران بعد صلاة الفجر الى طلوع الشمس
قراءة القران بعد صلاة الفجر الى طلوع الشمس ؟، ورد فيه أن أفضل وقت لقراءة القرآن الكريم كما يقول بعض العلماء بعد صلاة الفجر وحتى موعد شروق الشمس، من يفعل ذلك أجر عظيم عند الله عز وجل، ولا يختلف اثنان على أن قراءة القرآن الكريم في أي وقت وفي كل حين لها ثواب عظيم وأنكل حرف بحسنة والحسنة بعشرة أمثالها، ولك ان تتخيل لو قرأت صفحة او صفحتين أو عشر صفحات يوميا كم ستحصل من حسنات، لذا من الضروري ان يخصص كل شخص لنفسه ورد يومي يقرأه في أي وقت ولو 5 آيات إذا كان لا يجد الوقت وكلما زاد أفضل ، ويحتوي القرآن على 114 سورة مكية ومدنية .
فضل قراءة القرآن بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس
فضل قراءة القرآن بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ورد في السنة النبوية المطهرة الحث على ذكر الله تعالى بعد صلاة الفجر؛ ومن ذلك ما رواه الإمام الترمذي في «جامعه» من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ؛ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّة»، وبناء عليهقراءة القرآن بعد صلاة الفجريعد من أعظم الذكر، وقد ورد الأمر الشرعي بقراءته مطلقًا، والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، فامتثاله يحصل بالقراءة فرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، ولا يجوز تقييده بهيئة دون هيئة إلا بدليل.
فضل قراءة القرآن بعد صلاة الفجرإلى طلوع الشمس ، وبناء على ما سبق فلا مانع منقراءة القرآن بعد صلاة الفجر، ولا بأس بالمواظبة علىقراءة القرآن بعد صلاة الفجر ، ولكن بشرط أن يتم ذلك بشكل ليس فيه تشويش على بقية الذاكرين وقُرّاء كتاب الله تعالى؛ استرشادًا بالأدب النبوي الكريم في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ» رواه الإمام مالك في "الموطأ" والإمام أحمد في "المسند".
أفضل أوقات قراءة القرآن
أفضل أوقات قراءة القرآن ، ورد أن قراءة القرآن الكريم جائزة في أي وقت بالليل وبالنهار ولكن هناك أفضل أوقات لقراءة القرآن لأنها أوقات يحبها الله ومنها:
1- الثلث الأخير من الليل: (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ؟).
2- الفجر: ﴿أَقِمْ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾، ففي هذا الوقت تتنزل الرحمات.
3- بعد صلاة الصبح: عن أبي هريرة – رضي الله عنه - أنّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لَوْ يَعْلَمُ النّاسُ مَا في النِّدَاءِ والصّفِّ الأوّلِ ثُمّ لمْ يَجدُوا إلّا أنْ يَسْتَهِمُوا عَليه لاسْتَهَمُوا، ولوْ يعْلَمونَ ما في التَّهْجِيرِ لاسْتَبقُوا إليه، ولوْ يَعْلَمُونَ ما في العَتَمَةِ والصُّبْحِ لأَتَوْهُما ولوْ حَبْوًا».
4- قراءة القرآن من المصحف أثناء الصلاة من أفضل القربات والسُّنن الحَسَنات أن يجمع الإنسان بين الحُسنيين: الصلاة، وقراءة القرآن، فيحرص على ختم القرآن الكريم في صلاته، وكان من غير المتيسر لكل واحد أن يقوم بذلك من حفظه تكلم الفقهاء عن إمكانية الاستعانة بالقراءة من المصحف فى الصلاة، وذلك عن طريق حمله فى اليد، أو وضعه على حامل يُمَكِّن المصلى من القراءة.
5- باقي أوقات النهار: مع ملاحظة أن سيدنا عمر رأى شابًا يقرأ القرآن في وقت العمل، فسأله: (مَن يطعمك؟ قال: أخي، قال: أخوك أعبد منك، إنما أنزل هذا القرآن ليعمل به، أفاتخذت قراءته عملًا ؟).
أوقات لا يجوز فيها قراءة القرآن
كما يوجد أفضل أوقات لقراءة القرآن هناك أوقات لا يجوز فيها قراءة القرآن وهي.. تحّرم قراءة القرآن للمسلم وهو جنب، وذلك لأن القرأن الكريم مقدسٌ وكلام الخالق سبحانه، وله احترامُه وتقديره. لا يجوز قراءة القرآن الكريم للمرأة المسلمة، أوقات الحيض أو النفاس؛ وذلك لأنها لا تكون على طهارة، ففي ذلك تَخَلٍّ بأحد شروط القراءة. لا يجوز قراءة القرآن الكريم أوقات الركوع والسجود في الصلاة إلا بعض الأدعية والأذكار.
أفضل ما يقال بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس
افضل ما يقال بعد صلاة الفجرإلى طلوع الشمس فيما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضائل عدّةٌ للمكوث بعد صلاة الفجر مع ترديد بعض الأذكار، منافضل ما يقال بعد صلاة الفجرمن الأذكار التي وردت فيها أحاديث نبويةٌ ما ورد أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان ذات مرّةٍ يغدو ويأتي بعد صلاة الفجر وزوجته جويرية -رضي الله عنها- ماكثةٌ تذكر الله -تعالى- حتى طلعت الشمس، فلمّا رآها رسول الله على هيئتها منذ صلاة الصبح قال لها: «لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ».
استحباب الذكر بعد صلاة الفجر
استحباب الذكر بعد صلاة الفجر هي عادة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أن يمكث في مصلّاه من بعد صلاة الصبح حتى شروق الشمس، وعلى ذلك اعتاد الصحابة والتابعون، وكانوا يُخصّصون هذا الوقت للذكر والدعاء، ويدخل في باب الذكر دعاء بعد صلاة الفجر وقراءة القرآن وأيّ أذكارٍ مشروعةٍ أخرى، وسواءً كان الجالس منفردًا أو مع جماعةٍ يذكرون الله تعالى، وفي دعاء بعد صلاة الفجر نصّ الإمام النووي -رحمه الله- على استحباب جلوس العبد هذا الوقت في مصلّاه للذكر والدعاء.
أعمال صالحة بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس
أعمال صالحة بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس يقصد بها تلك الأعمالٌ الصالحةٌ التي تؤدّى بين الفجر والشروق، وتتعدّد الأعمال الصالحة التي قد يأتيها العبد من أذان الفجر حتى شروق الشمس، يُذكر من جملة أعمال صالحة بعد صلاة الفجر:
• الترديد مع المؤذن كما ينادي المؤذن، حتى إذا قال المؤذّن: «حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح» قال المسلم: «لا حول ولا قوّة إلّا بالله».
• دعاء ما بعد الأذان، وسؤال الله -تعالى- الوسيلة والفضيلة لرسول الله.
• الدعاء بين الأذان والإقامة.
• صلاة ركعتين نافلةً؛ وهي سنّةٌ عن رسول الله.
• تأدية فريضة الفجر.
• ترديد أذكار ما بعد الصلاة، وأذكار الصباح، وما تيسّر من ذكر وتلاوة القرآن حتى طلوع الشمس.
ثواب قارئ القرآن الكريم
لا شكَّ أنَّ قراءة القرآن الكريم وتلاوته لها ثواب كبير فقد قال جل وعلا: «إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ» حيث فيها أجر مضاعف والشفاعة في الآخرة، ومن ثمرات قراءة القرآن وثوابه:
- قارئ القرآن من أعلى الناس درجة، فله بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها.
- قارئ القرآن تحت ظل رحمة الله وسكينته فقلبه نور يُضيء له يوم القيامة.
- القرآن شفيعه في الآخرة فلا يخشى الفزع الأكبر.
- قارئ القرآن في أعالي الجنة وهو من أسباب رحمة الوالدين.
- دعوة الملائكة له بالرحمة والمغفرة.
- النجاة في الشدائد فهو مستمسك بالعروة الوثقى، ويتمنّى الصالحون درجته فهو من خاصة الله.
- شهادة رسول الله له يوم القيامة فهو من القانتين الذاكرين عند الله.
- ابتعاد الشيطان عن قارئ القرآن فهو يُنير عقله وقلبه بالحكمة.
- لقارئ القرآن قبس من النبوة بدون الوحي، كما أن من يُجيد تلاوته هو مع السفرة الكرام يوم القيامة.
- في قراءة القرآن الخير والبركة وخشوع النفس وصفائها.
- استجابة الله لدعاء قارئ القرآن منّة وكرمًا.
قراءة القرآن عبادة
قراءة القرآن عبادة فإن النظر فى المصحف عبادة أيضًا، وانضمام العبادة إلى العبادة لا يوجب المنع، بل يوجب زيادة الأجر، إذ فيه زيادة فى العمل من النظر فى المصحف، والقاعدة الشرعية أن الوسائل تأخذ حكم المقاصد، والمقصود هو حصول القراءة، فإذا حصل هذا المقصود عن طريق النظر فى مكتوب كالمصحف كان جائزًا.وذكر الإمام النووي: «لو قرأ القرآن من المصحف لم تبطل صلاته، سواء كان يحفظه أم لا، بل يجب عليه ذلك إذا لم يحفظ الفاتحة، ولو قلب أوراقه أحيانًا فى صلاته»، بينما يرى الحنفية أن القراءة من المصحف فى الصلاة تفسدها، وهو مذهب ابن حزم من الظاهرية لأسباب منها أن حمل المصحف والنظر فيه وتقليب أوراقه عملٌ كثير قد يبطل الصلاة.