أوضح الدكتور ابراهيم البيومي إمام وخطيب مسجد السيدة زينب إنه إذا حالت الظروف التي تمر بها البلاد بيننا وبين الحج هناك من الاعمال التي تعادل الحج وهي أن يذهب المرء إلى المسجد لحضور درس علم أو ليُعلـِّم علمًا؛ ففي الحديث: «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لا يُرِيدُ إِلا أَنْ يَتَعَلَّمَ خَيْرًا أَوْ يَعْلَمَهُ، كَانَ لَهُ كَأَجْرِ حَاجٍّ تَامًّا حِجَّتُهُ» .
وأضاف إمام وخطيب مسجد السيدة زينب- أن يذهب المرء إلى المسجد على وضوء؛ ليصلي الصلاة المفروضة، ففي الحديث: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لاَ يُنْصِبُهُ إِلاَّ إِيَّاهُ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ» [رواه أبو داود، ].
وأكمل إمام وخطيب السيدة زينب: أن يصلي المرء في المسجد صلاة الصبح في جماعة، ويمكث في المسجد يذكر الله -تعالى- حتى تطلع الشمس، ثم يمكث حتى يصلي ركعتي الضحى؛ ففي الحديث: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ» [رواه الترمذي]، وفي رواية: «من صلى الصبح ثم جلس في مجلسه حتى تمكنه الصلاة كان بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين» [رواه الطبراني في الأوسط، وصححه الألباني].
وأشار إلى أن "الشباب في أي أمَّة من الأمم هم العمود الفقري الذي يشكل عنصر الحركة، والحيوية؛ إذ لديهم الطاقة المنتجة، والعطاء المتجدد، ولم تنهض أمَّة من الأمم -غالباً- إلا على أكتاف شبابها الواعي، وحماسته المتجددة .
ووجه إمام وخطيب مسجد السيدة زينب- رسالة للشباب فيها: ايها الشباب أيها الشاب... لا تغرك الصحة والقوة والشباب، فتسير في ركب الحياة لاهيًا ساهيًا، وتنسى فجأة الموت، فكم من صحيح سليم معافى سمعنا نعيه، وكم من مريض سقيم طال أجله، وكم في القبور من الشباب والأطفال والرضع.