قال الدكتور ابراهيم البيومي إمام مسجد السيدة زينب، إن الأمسيات الدينية حاليًا لا تقام نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد من جائحة كورونا.
وأوضح إمام وخطيب السيدة زينب في تصريحات خاصة أن استغلال العشر الأوائل من ذي الحجة يكون الذّكر من العبادات السَّهلة التي توصلك لحالة روحانية جميلة، فضلاً عن عظم أجرها، والأذكار تنقسم إلى قسمين: أذكار مُطلقة كالتَّسبيح والتكبير والتحميد والتهليل، وهي سائغةٌ في كلِّ وقت، وأذكار مقيَّدة كأذكار الصَّباح والمساء والتي بعد الصلوات فيستطيع المرءُ أن يأتي بها إن صادفَ وقتها وقتَ انتظا و الإكثار من الصيام، ولو صام التسعة الأيام منها لكان ذلك مشروعًا؛ وأكد هذه الأيام وأفضلها صياما هو يوم عرفةَ، فيشرع صيامه لغير الحاج، فقد سُئِل النبي عليه الصلاة والسلام عن صومه فقال:يكفر السنة الماضية والباقية.
إمام السيدة زينب
قيام الليل، ولو بعَشر آيات من القرآن الكريم؛ لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قامَ بعَشرِ آياتٍ لم يُكتَبْ مِن الغافِلينَ، ومَن قامَ بمئةِ آيةٍ كُتِبَ مِن القانِتينَ، ومَن قامَ بألْفِ آيةٍ كُتِبَ مِن المُقَنطِرينَ)
وأضاف إمام السيدة زينب: الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، والسَّعي إلى إنهاء ختمة كاملة خلال هذه الأيّام، مع الحرص على تدبُّر وفَهم الآيات، وقراءة تفسيرها؛ فقد أشار النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى فضل قراءة القرآن، وتعليمه، بقوله: (أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ) والإكثار من الدُّعاء؛ قال -تعالى-: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)؛[٣٥] إذ إنّ الدعاء من العبادات العظيمة التي تُعين العبد على تحقيق، ونَيل كلّ ما يسعى إليه، أو يتمنّاه، مع الحرص على تحرّي أوقات الإجابة، كالسجود، وبين الآذان والإقامة، وعند نزول المطر،[٢٣] وفي يوم عرفة؛ قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ، وخيرُ ما قلتُ أَنا والنَّبيُّونَ من قبلي: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شَيءٍ قديرٌ)