أعلنت وزارة الصحة المغربية، أن العدد الإجمالي للمغاربة الذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا المستجد بلغ 10 ملايين و59 ألفا و937 شخصا حتى اليوم الجمعة، يأتى ذلك بعد أن تلقى 31 ألفا و146 شخصا الجرعة الأولى خلال 24 ساعة.

وأوضحت وزارة الصحة المغربية في بيان لها اليوم، أن 18 ألفا و710 أشخاص تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح، ليبلغ الإجمالي 9 ملايين و159 ألفا و495 شخصا.

جدير بالذكر أن المغرب تسلمت أكثر من 19.5 مليون جرعة من اللقاح ضد الفيروس، منها 10.5 ملايين جرعة من لقاح أسترازينكا، و8.5 مليون جرعة من لقاح سينوفارم الصيني، وتسلم المغرب دفعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا طبقا لنظام كوفاكس.

متحورات كورونا

وأعلنت أوساط إعلامية وصحية مغربية عن ظهور حالات إصابة مؤكدة بـ المتحور البريطاني “ألفا” إضافة إلى أربع حالات بـ المتحور الهندي "دلتا" بالمغرب.

ويشهد المغرب ارتفاعا في عدد الاصابات اليومية بفيروس كورونا، بالتزامن مع فتح الأجواء أمام مغاربة المهجر والسياح الأجانب ورفع القيود الاحترازية الصحية لإنعاش الاقتصاد المتضرر من الجائحة.

لكن الارتفاع المتصاعد للإصابات، قد يدفع السلطات للتراجع عن بعض القرارات، بحسب وزير الصحة المغربي خالد ايت الطالب، وتفيد مصادر صحية بأن المتحول البريطاني " الفا" هو أكثر انتشارا، وشيوعا وسط الحالات، المسجلة في المغرب مما قد يهدد استقرار الحالة الوبائية بالمملكة قبل حلول عيد الأضحى المبارك.

وكان رئيس الحكومة المغربية قد اعتبر خلال المجلس الحكومي أمس، أن الحالة الوبائية بالمملكة" أصبحت تدعو إلى القلق، بعد ارتفاع عدد الإصابات، والحالات النشطة التي تضاعفت تقريبا خلال الأسبوعين الأخيرين، وارتفاع عدد الحالات الحرجة، وكذا نسبة ملء المستشفيات، مما يستوجب المزيد من الحيطة والحذر".

وتحدث المصادر الاعلامية عن اكتشاف بؤر وبائية بعدد من المدن، كمدينة الدار البيضاء، والقنيطرة، نظرا للانتشار السريع للمتحور البريطاني “ألفا” SARS-CoV-2 Alpha variant)‏، الذي يعد من أبرز تحورات فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2، وهو فيروس خطير يتسبب في مرض كورونا.

كما أكد مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية، ظهور ثلاث بؤر بالدار البيضاء للمتحور الهندي دلتا، ورابعة بمدينة القنيطرة.

وأضاف أن السلطات الصحية اتخذت جميع التدابير الصحية لتطويق اتساع رقعة الإصابات بهذا المتحور المتميز بسرعته في الانتشار بنسبة 70 بالمائة أكثر من المتحور البريطاني.

وأرجع عضو اللجنة العلمية بالمغرب بسبب تفشي النسخة المتحورة من فيروس كورونا المعروفة باسم "دلتا" في عدة مدن برتغالية، وكانت السلطات المغربية قد دشنت الخط البحري بين ميناء "بورتيماو" بالبرتغال والموانئ المغربية لتسهيل تنقل الجالية المغربية في اوروبا، بسبب خلافات مع اسبانيا.