EN 
قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق، إن ميدان الافتاء لا ينظر إليه على أنه كلأ مباح، وليس كل من قرأ مجموعة كتب يتصدى للإفتاء لأنه غير مؤهل التأهيل التأصيلي، ولابد أن يكون المقبل على الفتوى يتحلى بالورع والزهد في مسألة الفتوى.
وأضاف شومان خلال ندوة بعنوان" الفتوى وضوابطها بن العلماء وغير المتخصصين": جميع ما أفتى به أصاب أو أخطا آثم لتجرأه على الإفتاء وهو غير مؤهل وغير ممتلك لمؤهلات المفتي والدليل على ذلك، 1397- عَنْ بُرَيْدَةَ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ: اثْنَانِ فِي النَّارِ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ: رَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَقَضَى بِهِ، فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ، وَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَلَمْ يَقْضِ بِهِ، وَجَارَ فِي الْحُكْمِ، فَهُوَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ لَمْ يَعْرِفِ الْحَقَّ، فَقَضَى لِلنَّاسِ عَلَى جَهْلٍ، فَهُوَ فِي النَّارِ. رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.
وقال الدكتور عباس شومان إن من يصدر فتوى لابد أن يكون مؤهًلا تأهيًلا شرعيًا للنظر والأساس أن يكون بنظر مجتهد وأن ينظر في النصوص وفي القرأن والسنة.
وأضاف : لو سئل العالم عن المخدرات فهي غير موجودة في القرآن والسنة لكن هناك الخمر، يأتي هذا الحكم في الفرع الذي سئل عنه، مشيًرا إلى أن العالم الأزهري درس علوم القرآن والسنة وأصول الفقه والمذاهب الفقهية وكيف تتناول المسائل.
وقال الدكتور عباس شومان ، إن الفتوى صناعة ثقيلة وهي من الأمور الخطيرة والصناعات الدقيقة التي لا بد أن يتصدى لها المتخصصون من أهل العلم، وأن يبتعد عنها غير المؤهلين فهي ليست تجارة، ولا بد من ضبط حالة الفوضى التي أصيبت بها الساحة الإفتائية.
وأضاف شومان ، أن الفتوى إنما هي ضرورة لاستقامة حياة الناس فهي بمثابة الحلول العملية للمشكلات نتيجة تطور العصور وتغير نمط الحياة، فالإفتاء هو إيجاد الحلول لهذه المشكلات والعامة دائما بحاجة لمن يفتيهم في أمور حياتهم طبقا للمعطيات والمتغيرات.
