عرضت فضائية "العربية" تقريرا بعنوان، هل تحولت كورونا إلى وباء موسمي؟.
وقال التقرير، إنه فى الوقت الذي تساهم فيه بعض الدول بتلقيح أكبر عددا من سكانها، لايزال البعض يتساءل عن موعد النصر النهائي على الجائحة وتلاشي الفيروس.
ومنذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية بأن كورونا هو وباء عالمي، طرحت عدة سيناريوهات عديدة حول ظهوره وكيفية إزالته، وهل سيتحول لوباء موسمي يدفع العالم لضرورة التعايش معه إلى حين تحقق مناعة جماعية.
وأكد باحثون فى علم الفيروسات أن الوباء سيستمر لفترة طويلة قبل أن يضمحل، حيث أنه لم يعد يرتبط بمسألة الذروة، وإنما سيتبع سلسلة لموجات الصعود والهبوط والتى من الممكن إستمرارها لثلاث سنوات.
وفى سياق أخر، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن ظهور فيروس تنفسي في الولايات المتحدة، في ظل انحسار موجة الإصابات بفيروس كورونا في البلاد.
وقالت الصحيفة، إنه تم رصد عدد كبير من الإصابات بالفيروس المخلوي التنفسي أو فيروس “RSV”، مشيرة إلى أن هذا الفيروس عادة ما ينتشر في الخريف والشتاء.
ويقول المسؤولون إن حالات العدوى بالفيروس المخلوي والإنفلونزا تراجعت كثيرًا في الموسم الماضي، ويرجع ذلك على الأرجح إلى التباعد وارتداء الكمامات وإجراءات النظافة لاحتواء كورونا.
وقالت تشولي أولوا، أخصائية أمراض الأطفال المعدية والأستاذة المساعدة في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا: "ما كنا نقوم به لحماية أنفسنا من الإصابة بمرض كوفيد كان فعالا في منعنا من الإصابة بالإنفلونزا والفيروس المخلوي".
وأضافت "نظرًا لأن كل شيء يبعث على الاسترخاء الآن، فمن المحتمل أن نشهد ارتفاعًا طفيفًا في بعض هذه الإصابات الشائعة التي نراها عادةً خارج الجائحة".
وينتقل الفيروس المخلوي بسهولة ويصيب الجهاز التنفسي. وتقول السلطات الصحية إنه من الشائع جدًا أن يصاب جميع الأطفال تقريبًا بالفيروس في سن الثانية.
ويمكن أن يصيب الفيروس المخلوي التنفسي البالغين أيضًا وينشرونه، ويمكن أن يصاب الناس بالعدوى مرة أخرى. وينتشر الفيروس من خلال قطرات السعال والعطس وعلى الأسطح.
وبحسب مايو كلينك، يسبب الفيروس المخلوي التنفسي التهابات في الرئتين والمجرى التنفسي. وهو شائعٌ للغاية إلى حدِّ أن معظم الأطفال يكونون قد أُصِيبوا به قبل بلوغهم العامين.
بالنسبة للبالغين والأطفال الأصحاء الأكبر سنًا، فإن أعراض الفيروس المخلوي التنفسي تكون خفيفة، وعادة تشبه أعراض الزكام. وعادةً ما تكون تدابير الرعاية الذاتية هي كل ما يلزم لتخفيف الشعور بالمرض.