ركزت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, حيث قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( مبدأ سعودي ) : تعزيز مفهوم السلام والتعايش والتنمية المستدامة مبدأ سعودي بامتياز، فالمملكة دائماً وفي كل المناسبات تدعو إلى إرساء أسس السلام، وتؤكد على أرضية صلبة مستدامة للتنمية تشمل دول العالم، ففي ذلك خير البشرية التي تعاني من عناصر تجتمع وتنفرد من مشكلات مزمنة، تبدأ بالصراعات السياسية والاقتصادية والعسكرية وصولاً إلى قضايا البيئة والمناخ، كل تلك القضايا مهمة في حد ذاتها وتؤثر تأثيراً مباشراً على حياة سكان الكوكب الأزرق بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ولها تداعيات خطيرة لابد من التعامل معها وفق المبادئ الإنسانية التي تكفل على أقل تقدير مكونات الحياة الأساسية والحق في الحصول عليها.
وأوضحت : المملكة لم تأل جهداً في أداء أدوارها السياسية والاقتصادية والتنموية على المستوى الإقليمي وعلى المستوى العالمي، فهي تقول وتفعل، وما تقوله وتفعله يجد صدى في كل أنحاء المعمورة، وترؤسها قمة العشرين بكل تمكن واقتدار في اجتماع تاريخي عقد مرتين يمثل سابقة في تاريخ المجموعة، إضافة إلى القرارات التي تم اتخاذها في وقت من أصعب الأوقات التي عرفها التاريخ الحديث الذي تمثل في جائحة كورونا والتداعيات التي تلتها وأثرت على حياة سكان العالم من دون استثناء خاصة صحياً واقتصادياً واجتماعياً، كان للمملكة دور أساسي في جمع كلمة العالم بإقرار سياسات عامة للتقليل من آثار الجائحة على دول العالم، وهو دور لا يمكن للعالم أن ينساه بل لقي الإعجاب والتقدير والامتنان ومازال.
ورأت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( بناء وإنسانية ) : في مسيرة التنمية الشاملة المستدامة ، تضيف المملكة على مدار اليوم والساعة ، رصيدا جديدا من الإنجازات النوعية ، وخطوات متقدمة في الاستراتيجيات التنموية لمختلف القطاعات وفق مستهدفات الرؤية الطموحة 2030 ، وبمعدل تنفيذ قياسي يسابق الزمن ويتجاوز جداول توقيتاته ، لتقدم خارطة التنمية السعودية الحديثة أنموذجا متميزا لإرادة بناء المستقبل للوطن والمواطن، وتحقق صدارة في العديد من المؤشرات العالمية المهمة ، والإسهام القوي في التطور الحضاري والاقتصادي العالمي.
وأضافت :وبالتوازي مع نجاحات الداخل بناءً وتقدما ، تواصل المملكة رسالتها الإنسانية الرائدة الممتدة بكل أشكال العون للتخفيف من معاناة الدول والشعوب المحتاجة في العالم ، والوقوف بجانبها في الكثير من المحن والأزمات حتى تتجاوز أزماتها بسلام ، وتشهد المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة، على ما تقدمه المملكة حول العالم، باختلاف الديانات والأجناس.
منظومة محفزة وكفاءة أداء
من جانبها قالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( منظومة محفزة وكفاءة أداء ) : اهتمت القيادة العليا في السعودية بعملية البناء الاقتصادي عبر تنفيذ محكم لرؤية المملكة 2030 إلى جانب محوري واستراتيجي وذلك في وضع خطة لتشغيل الكوادر الوطنية في القطاعات العملية كافة وفق برامج متنوعة ومستمرة، وعملت على توجيه الدوائر الحكومية كافة والقطاع الخاص بالاعتماد على الكفاءات السعودية في مسألة التوظيف. وقد نجحت الخطة وآتت ثمارها بشكل لافت وشملت القطاعات التعليمية والصحية والتقنية كافة ومواقع أخرى، ولا ننسى في هذا الجانب الدور البارز الذي نالته المرأة حيث أخذت حصتها في خريطة التوظيف السعودي وحقق برنامج تمكين المرأة نتائج واضحة في تخفيض معدلات البطالة وسط النساء السعوديات.
وتابعت : ومن هذا المنطلق والفهم الاقتصادي فإن تراجع معدلات البطالة في المملكة في الربع الأول من العام الجاري، يعود إلى مجموعة من العوامل، في مقدمتها هذه الرؤية التي وضعت الأدوات الفاعلة لتوظيف السعوديين وتأهيلهم وتوفير فرص العمل لهم، كأساس لنجاح استراتيجية التنمية الكبرى التي لم تشهد البلاد لها مثيلا في تاريخها.
وفي الوقت الذي كان العالم - وما زال - يعاني الآثار الاقتصادية التي خلفتها تداعيات جائحة "كورونا"، تمكنت السعودية من الحفاظ على وتيرة مسار تنفيذ "رؤية المملكة"، وسمعة تصنيف السعودية الائتمانية، وبرامج التنمية بشكل عام، بما في ذلك إتمام مخططات خفض البطالة، وإيجاد فرص العمل الضرورية للسعوديين من كل شرائح المجتمع. وانخفضت معدلات البطالة في الربع الأول إلى أدنى مستوى لها منذ خمسة أعوام، أي من عام 2016.
وواصلت : وهذا يعني أن المسار التنموي يمضي قدما، بصرف النظر عن الحالة الاقتصادية العالمية المضطربة بفعل الجائحة. ونتيجة لهذا التحرك فقد سجلت معدلات البطالة في الأشهر الأربعة الأولى 11.7 في المائة بتراجع بلغ نقطة مئوية واحدة عن مستواها في الربع الأخير من العام الماضي (أو عام الجائحة). اللافت أن البطالة ارتفعت في أعقاب "كورونا" لتصل إلى 15.4 في المائة في الربع الثاني من العام الماضي، إلا أن المسار التنموي العام قلص هذه النسبة إلى 11.7 في المائة، وهذا ما لم يحدث في كثير من البلدان بما في ذلك الدول المتقدمة، التي لا تزال تعاني الآثار الاقتصادية السلبية لهذا الوباء الخطير. والمثير أن معدل بطالة إجمالي السكان (سعوديون وغير سعوديين) انخفض إلى 6.5 في المائة من 7.4 في المائة في الربع الأخير من العام الماضي.
إيران والصمت العالمي
وأكدت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( مكافحة إرهاب أذرع إيران ) : الجرائم والاعتداءات الـتي تقوم بها أذرع إيران الإرهابية والتجاوزات اللامسؤولة التي ترتبط بسلوك نظام طهران في المنطقة وأفعاله التي تعتبر السبب الرئيس في تهديد أمنها واستقرارها وتطال في تأثيرها وتجاوزاتها مفاصل الـتجارة الـدولـية والاقتصاد الـعالمي.. هـذا الـواقع وما يقابلـه مما يمكن وصفه بموقف صامت وردود أفعال خجولة لن تغير من واقع الأمر، وضرورة استيعاب المخاطر التي تأتي بها هذه الممارسات لدولة تتخذ من الإرهاب منهجية لها ولن يكون هنا خيار بديل من اتخاذ الموقف الحازم المسؤول لحماية العالم من هذه التجاوزات.
واسترسلت : ما أوضحه مندوب المملـكة الـعربية الـسعودية الـدائم لـدى الأمم المتحدة الـسفير عبدالله بن يحيى المعلمي، نيابة عن الـدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حول اعتماد الاستعراض السابع لإستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وأن هذا الاستعراض يأتي ليوفر فرصة مهمة لتجديد الـعزم الجماعي والـثابت على مكافحة آفة الإرهاب وتعزيز الـسلـم والأمن الـدولـيين، هـذه الـتفاصيل الآنفة تؤكد أن الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب تنسجم مع جهود المملكة المستديمة في سبيل حماية المنطقة والعالم من الإرهاب ومن يقف وراءه، ويتكرر السؤال عما تقوم به إيران من استمرار لدعم وتسليم أذرعها الخارجة عن القانون في سبيل ارتكاب المزيد من الجرائم والاعتداءات، ألـم يحن الوقت لموقف حاسم وصارم تجاه هـذه المنهجية الـتي يصر عليها نظام طهران؟!.