قال المهندس كامل تويج، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة بورسعيد، إن محافظة بورسعيد تعتبر من المحافظات الجديدة أو الوليدة فى التنمية الزراعية، مشيرا إلى أن اليوم تصل المحافظة إلى 135 ألف فدان، ومن المتوقع الزيادة.
وأضاف "تويج" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر فضائية "الأولى"، أن أرض بورسعيد تعتبر أرض مازالت بكر وخصبة جدا، موضحا أن القيمة التسويقية تحاسب بالمحاصيل المتميزة.
وتابع أن مساحة بورسعيد لا تصل إلى مساحات الأراضى الموجودة فى الدلتا، ولكنها لديها التميز فى المحاصيل، والذى يعطى ميزة فى التسويق أو السعر أو التعاقد بالنسبة للمحاصيل المهمة.
وأشار إلى أن البنجر المنزرع فى المحافظة فى الموسم الشتوى بالعام الماضى بحوالى 31 ألف و500 فدان، والمتوسط فى الإنتاجية من خلال المصانع نفسها يصل من 18 إلى 19 طن للفدان، حيث أن قيمته السعرية عالية وباهظة الثمن،
وأكد أن المحافظة من ضمن المحافظات المتميزة أو المصرح بصناعة الأرز بها، حيث أنه بالعام السابق قدر صناعته بحوالى 28 ألف فدان، و34 ألف فدان هذا العام، أى من 100 إلى 120 ألف طن من الأرز سنويا.
وفى سياق آخر، قال محمد القرش المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن الظروف المناخية التي شهدتها البلاد أثرت بشكل كبير المانجو مما ساهم في انتشار العفن الهبابي.
وأضاف أن وزارة الزراعة قامت بتوفير كافة وسائل مكافحة العفن الهبابي، بالإضافة إلى حملات توعية .
واشار المتحدث باسم وزارة الزراعة إلى أنه بالرغم من انتشار العفن الهبابي، إلا أن أسعار المانجو مستقرة تتراوح من 10 إلى 14 جنيه، بالإضافة إلى وجود أنواع متعددة من المانجو في الأسواق.
وكشف عن أن الوزارة قامت بعمل العديد من الحملات الإرشادية خاصة لمزارعي الإسماعيلية، منوها إلى ان أزمة العفن الهبابي سببها تقادم أعمار الترب الزراعية في الإسماعيلية.
تعرضت مزارع المانجو بمحافظة الإسماعيلية لعدة عوامل سيئة أدت لانخفاض الإنتاج خلال موسم 2021.
كان على رأس العوامل مرض العفن الهبابي الذي يصيب المانجو، والمسبب له إفرازات الحشرات الثاقبة الماصة، خاصة الحشرات القسرية، وظهر هذا جليا بتغطية العفن الهبابي الورق ومنع التمثيل الضوئي للأشجار.
مكافحة شرق القناة تتغلب على العفن الهبابي
وقال المهندس محمد فؤاد مدير إدارة المكافحة بشرق القناة: "قدرنا نتغلب على العفن الهبابي بالتوعية وعقد ندوات حقلية في كل المراكز والقرى والجمعيات وإعطاء إرشادات فنية عن كيفية التخلص من هذا المرض، كان منها التقليم ورش الزيوت المعدنية والصابون الزراعي، وبذلنا مجهودا كبيرا كمديرية زراعة في هذا الصدد".
وأضاف أن المساحة المزروعة من المانجو على مستوى محافظة الإسماعيلية، قد تصل إلى حوالي ١٣٠ ألف فدان من الأنواع المحلية الزبدة والعويسي والسكري الأبيض والأخضر والممتاز والهندي والسنارة والتيمور البربري، مشيرا إلى أن الأصناف البلدية قد تصل لأكثر من ١٠٠ صنف، بالإضافة إلى زراعة بعض الأصناف الأجنبية والتي بدأت زراعتها من منتصف الثمانينات، منها الكيت والكنت والناعومي والاوستن وهايدي وشيلي وهي أصناف متأخرة تنضج بعد الأصناف المحلية ولكنها أقل جودة بالمقارنة بالأصناف المحلية.
وتابع مدير مكافحة شرق القناة:" هذا العام تعرضنا لظروف خارجة عن إرادتنا وهي التغيرات المناخية، منها ارتفاع درجات الحرارة بالنهار وانخفاضها بالليل، وبالتالي عدم وجود جنين داخل البذرة وكذلك عدم إتمام عملية التلقيح والإخصاب، ما أدى إلى تساقط ثمار المانجو"، مشيرا إلى أن المانجو تعتبر فاكهة استوائية تحتاج لتقارب درجات الحرارة بين النهار والليل.
وأوضح أن هناك عمليات فنية كان يجب على المزارع اتباعها للتغلب على التغيرات المناخية، مشدد على أهمية التركيز عليها خلال السنوات القادمة بإرشاد المزارعين وتحقيق فائض في إنتاج المانجو الإسماعيلاوي.
وعن مدى صحة تأثير استخدام المزارعين لأسمدة مشوشة على إنتاجية المانجو لهذا الموسم، أكد فؤاد، أن هذا ناتج من قلة وعي المزارعين، موضحا أن بعضهم يلجأ لشراء الأسمدة من السوق السوداء وأماكن غير مرخصة، ربما بسبب انخفاض اسعارها، مشيرا الي انها قد تسبب تسمم النبات بسبب عدم صلاحيتها.