أعلن التحالف العربي لدعم للشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية تدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها مليشيا الحوثي تجاه خميس مشيط.
وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس": "استمرار محاولات مليشيا الحوثي تعمد استهداف المدنيين".
ومنذ قليل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن عنف مليشيات الحوثي المستمر يتناقض مع ادعاءاتهم العمل لأجل السلام.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية برايس في تصريحات صحفية: "هجوم الحوثيين في مأرب يهدد المدنيين ويؤدي لتفاقم الأزمة الإنسانية ويجعل من الصعب حل الصراع".
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "ندعو الحوثيين للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار والتحول إلى المحادثات السياسية".
وشدد المسؤول الأمريكي على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها الدوليين للضغط عليهم، ووقف عنف مليشيات الحوثي.
وتأتي ذلك بعد أيام من إعلان جماعة الحوثيين، الأحد الماضي، سيطرتها على سلسلة جبال الدحيضة ومحيطها في مديرية خب والشّعف شرق الجوف، إثر عملية هجومية قالت إنها أسفرت عن مقتل أعداد من الجيش اليمني وأسر 11 من قواته، وتدمير أكثر من 50 آلية.
وفي الأول من مارس العام الماضي، سيطرت مليشيات الحوثي على مدينة الحزم مركز المحافظة بما فيها مبنى المجمع الحكومي ومقر قيادة المنطقة العسكرية السادسة، ومن ذلك الوقت تشهد محافظة الجوف معارك كر وفر تسعى خلالها قوات الحكومة في اليمن إلى التقدم واستعادة المدينة الاستراتيجية، في ظل مقاومة عنيفة من مقاتلي مليشيا الحوثي
توافق برعاية السعودية
ودعت المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، طرفي اتفاق الرياض في اليمن لما تم التوافق عليه إثر اجتماع ممثلي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالت السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس": "استمرارًا لجهود المملكة منذ توقيع اتفاق الرياض لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ودفع كافة الأطراف للقبول بالحلول السياسية عوضًا عن الخلافات والتجاذبات، فقد تم جمع ممثلي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في الرياض لبحث استكمال الدفع بتنفيذ اتفاق الرياض".
وأضافت: "تم التوافق بين الطرفين على وقف كافة أشكال التصعيد السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي والاجتماعي والإعلامي ، وفق آلية اتفق عليها الطرفان لوقف التصعيد".
وتابعت: "تُشير المملكة العربية السعودية إلى أن التصعيد السياسي والإعلامي وما تلاه من قرارات تعيين سياسية وعسكرية من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي لا تنسجم مع ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين ".
وقالت: "تدعو المملكة العربية السعودية طرفي اتفاق الرياض للاستجابة العاجلة لما تم التوافق عليه، ونبذ الخلافات والعمل بالآلية المتوافق عليها، وتغليب المصلحة العامة لاستكمال تنفيذ بقية بنود الاتفاق لتوحيد الصف لمختلف أطياف الشعب اليمني وحقن الدماء ورأب الصدع بين مكوناته، واستكمال مسيرته لاستعادة دولته وأمنه واستقراره، ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة في اليمن".
وأكدت السعودية أن عودة الحكومة اليمنية المشكلة وفقاً لاتفاق الرياض تمثل أولوية قصوى، كما تجدد المملكة التأكيد على استمرار دعمها للحكومة اليمنية التي يشارك فيها المجلس الانتقالي الجنوبي، وتشدد المملكة على أهمية التزام كلا الطرفين بما تم الاتفاق عليه.