طالبت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الأربعاء، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر، بالتدخل لإنقاذ حياة الأسير المضرب عن الطعام الغضنفر أبو عطوان، ونقله للعلاج في مستشفى فلسطيني، فيما حذّرت مؤسسات فلسطينية من استشهاده.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، في بيان: "إنّ جميع المعلومات التي تردنا من هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير غير مطمئنة وكلها تحذر من خطورة الوضع الصحي للأسير أبو عطوان".
وأضافت أنّ جميع المستشفيات الفلسطينية جاهزة لاستقبال وعلاج الأسير أبو عطوان حال نقله إليها وموافقة سلطات الاحتلال على الطلب الذي تقدم به المحامي جواد بولس، وذلك بعد قرار ما يعرف بـ "المحكمة العليا" الإسرائيلية بتعليق اعتقاله الإداريّ.
من جهته، حذّر المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، من خطورة الوضع الصحي للأسير أبو عطوان، بسبب نقص السوائل وتأثير ذلك على وظائف الأعضاء الحيوية كالقلب والكلى، الأمر الذي أدى لفقدانه الوعي، ومعاناته من آلام في كل أنحاء جسده.
بدوره، حذّر "مركز فلسطين لدراسات الأسرى" في غزة من إمكانية استشهاد الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي الغضنفر أبو عطوان، في أي لحظة نتيجة تردي وضعه الصحي بشكل كبير مع استمرار إضرابه المفتوح عن الطعام منذ ما يقارب الشهرين.
وحمَّل "مركز فلسطين" سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو عطوان الذي يتعرض للموت البطيء في مستشفى "كابلان" منذ أسابيع، في ظل استهتار الاحتلال بحياته وعدم الاستجابة لمطلبه الوحيد بإنهاء اعتقاله الإداري وإطلاق سراحه.
وأكد مدير المركز الباحث رياض الأشقر أن صحة الأسير أبو عطوان تراجعت إلى حد كبير في الأيام الأخيرة، وقد ينهار جسده دفعة واحدة، ويتوقف عمل القلب في أي لحظة نتيجة الإضراب المستمر حتى الآن وعدم تناول المدعمات.
ولليوم الـ 57 على التوالي يواصل الغضنفر أبو رضوان معركته بالأمعاء الخاوية، ضد سلطات الاحتلال، لرفضه البقاء في الاعتقال الإداري، الذي يمدد بشكل متواصل، عندما تحين لحظة إطلاق سراحه، شأنه كشأن المئات من المعتقلين بأحكام إدارية، بدون تهم توجه للمعتقل.
وينحدر الأسير أبو عطوان (28 عامًا) من بلدة دورا بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وهو معتقل منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2020، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2013. وخلال عام 2019 خاض إضرابًا عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداريّ.