وجهت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد أن وجه مؤسسات الدولة بتوفير علاج الضمور للأطفال.
وقالت رئيس المجلس القومي للمرأة خلال منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "الأم التي استغاثت لتعالج ابنها أو بنتها خوفا عليهم من مرض الضمور العضلي لا تتوقع أن ٣ مليون دولار ثمن العلاج ولكن إذا طلب منها أن تبادل حياتها مكان ابنها او بنتها لأقدمت أن تعطيهم ما يتبقى من عمرها ليعيشوا، الحياة لا تقدر بثمن بالنسبة الأم، كم من أم أسعدها قرارك سيادة الرئيس أحييت الأمل في القلوب، المستقبل والحياة والصحة رغبة كل أم لأولادها".
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، الأربعاء، أن الدولة ستتحمل تكلفة علاج مرض الضمور العضلي للأطفال حديثي الولادة، والتي تبلغ 3 ملايين دولار لكل طفل.
جاء ذلك خلال تفقد السيسي المعدات والمركبات والآلات الهندسية لجهات الدولة المختلفة، المشاركة في مبادرة "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري.
وأوضح السيسي أن "هذه المشكلة الإنسانية كانت محل اهتمام كبير من الدولة المصرية، بسبب المعاناة التي تتحملها الأسر لفقدان أطفالهم وبالتالي تحركت الدولة ووقعت اتفاقا مع عدة شركات عالمية متخصصة لعلاج هذا المرض"، موضحا أن الدولة ستبدأ بالكشف عن هذا المرض لجميع الأطفال، حتى يتم التشخيص والعلاج مبكرا.
وقال الرئيس: "سنبدأ بالحالات العمرية من 6 شهور وحتى 12 شهرا، لأن الجسم في هذه الحالة سيستجيب بسرعة للعلاج"، مشيرا إلى أنه بعد أن يتجاوز الطفل عمر السنتين، "تكون عملية علاجه صعبة، وفي حالة تقدم العمر تزداد صعوبة العلاج كثيرا" .
وطالب السيسي، منظمات المجتمع المدني بالمشاركة والمساهمة في هذا المشروع من خلال صندوق "تحيا مصر"، لافتا إلى أن تكلفة علاج الطفل الواحد تبلغ 3 ملايين دولار، وإذا تم علاج 10 أطفال ستكون التكلفة 450 مليون جنيه مصري.
وبدورها، أعلنت وزيرة الصحة والسكان في مصر، الدكتورة هالة زايد، أنه سيتم البدء خلال الأسبوع المقبل في علاج الحالات المصابة من الأطفال بمرض الضمور العضلي، والتي تبلغ 204 حالات تم تسجيلها حتى الآن، منها 57 حالة تحت سن السنتين، و32 حالة تستدعي العلاج على الفور.