صيام التطوع .. حكم من أكل أو شرب ناسيًا في صيام التطوع.. سؤال ورد للشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية.
قال أمن من أكل أو شرب ناسيًا صومه صحيح استدلًالا بقول النبي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ» أخرجه مسلم في صحيحه، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أيضًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِذَا أَكَلَ الصَّائِمُ نَاسِيًا أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ، وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ» أخرجه الدارقطني في سننه.
وفي سياق متصل، قال الشيخ أحمد ممدوح مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يشترط تبييت النية قبل الفجر في صيام التطوع، مؤكدًا أنه يجوز لمن استيقظ بعد الفجر أو بعد الظهر أن ينوي صيام النفل -التطوع- بشرطين الأول أن يكون ذلك في وقت الزوال أي قبل أذان العصر وألا يكون قد فعل شيئًا يتنافي مع الصيام مثل الأكل والشرب.
صيام التطوع
وأشار إلى أنه إذا توفر الشرطين السابقين فيصح الصوم ويكون له الأجر والثواب من الله تعالى،مستدلا بما روي عَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذَاتَ يَوْمٍ «يَا عَائِشَةُ، هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ قَالَ: «فَإِنِّي صَائِمٌ»....».
ونبه مدير الأبحاث الشرعية، على أنه لا بد من تبييت النية قبل الفجر في صيام الفرض سواءٌ رمضان أو كفارة أو نذر أو قضاء رمضان.
هل يجوز تغيير النية في صيام التطوع
أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، أن صيام النافلة يعد تطوعا يثاب الإنسان على فعله ولا يعاقب إذا تركه أما صيام الفريضة فتركه يأثم صاحبه ويؤجر فاعله.
صيام التطوع
وأضاف "الأطرش" لـ"صدى البلد" خلال إجابته عن سؤال ما حكم تغيير نية الصيام من نافلة إلى أخرى بعد مرور أثناء الصيام ؟ قائلاً: لا يجوز تغيير النية بعد إعلان النية والبدء في الصيام؛ لافتا إلى أنه في حالة ما إذا كان الصيام نافلة فالأولى أن تصوم الفرض الذي فاتك كان يكون عليك أيام من رمضان الماضي أو كفارة يمين صيام ثلاثة أيام وبعد قضائها تشرع في صيام النافلة.