EN
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، بيانا، اليوم الأربعاء، بشأن إعلان حكومة إثيوبيا وقف إطلاق النار في إقليم تيجراي، قائلة إنها “خطوة قد تكون إيجابية، وتؤدي إلى تعزيز السلام وإنهاء الصراع، ووقف الانتهاكات، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.
وقالت نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في البيان "نحن نراقب التطورات عن كثب.. ندعو جميع الأطراف في إثيوبيا إلى الالتزام بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار".
ودعت الولايات المتحدة، للجوء إلى التفاوض؛ من أجل إنهاء العنف، واستعادة الاستقرار في إقليم تيجراي؛ ما يخلق مناخا للحافظ على وحدة وسيادة أراضي إثيوبيا.
وطالبت الخارجية الأمريكية جميع الأطراف بالالتزام الصارم بالقانون الدولي، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ووضع آليات مستقلة لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في تيجراي.
في السياق ذاته، دعا البيان الأمريكي إلى انسحاب القوات الإريترية بشكل فوري من الأراضي الإثيوبية كافة، مؤكدا أنها "خطوة ضرورية لوقف إطلاق نار فعال ومستدام وهو ما تعهدت به الحكومة الإثيوبية في مارس الماضي".
وقالت الولايات المتحدة إن أولوليتها في تيجراي هي معالجة الحالات الإنسانية، وإنها مستعدة للعمل مع حكومة إثيوبيا والأمم المتحدة والشركاء الدوليين لتسريع إيصال المساعدات الغذائية لذلك الإقليم، بما في ذلك نحو 900 ألف شخص يعيشون في مجاعة.
كما دعت الوزارة الأمريكية، السلطات الإثيوبية، لإعادة الاتصالات وخدمة الإنترنت في إقليم تيجراي، بشكل فوري، والسماح بحرية التنقل دون عوائق وضمان سلامة وأمن موظفي المنظمات الإغاثية.
ويوم الاثنين، أعلنت الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق النار "أحادي الجانب" في إقليم تيجراي، حيث انسحب الجيش الإثيوبي مع دخول قوات المتمردين من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إلى ميكيلي عاصمة الإقليم.
وذكرت إثيوبيا أن وقف إطلاق النار مستمر حتى نهاية موسم الزراعة المهم في تيجراي، وينتهي هذا الموسم في شهر سبتمبر.
من جانبها، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إنها "تجري عمليات لملاحقة قوات الحكومة الإثيوبية التي انسحبت من ميكيلي عاصمة الإقليم.. وباتت المدينة تحت سيطرتها بالكامل".
ويأتي إعلان الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق النار في تيجراي بعد نحو 8 أشهر من صراع دام، حيث واجه مئات الآلاف من المدنيين أسوأ أزمة مجاعة في العالم منذ عقد.
