قالت الدكتورة هبة البشبيشى، المتخصصة في الشأن الإفريقي، إنه هناك مطالب من الولايات المتحدة الأمريكية وايرلندا وبريطانيا وباجتماع طارئ بشأن إقليم تيجراي، مضيفًة أن تيجراي كان يتقلد مقاليد الحكم في ستينات القرن الماضي.
وأضافت هبة البشبيشى، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي، مقدم برنامج حضرة المواطن، المذاع عبر شاشة الحدث اليوم، مساء اليوم الثلاثاء، أن أبي احمد نزع أنباء تيجراي من مفاصل الدولة، متابعة أن قام بإزاحة كافة ابناء تيجري من الحكم ومن وزارة الدفاع.
وتابعت المتخصصة فى الشأن الإفريقى، أن العالم بدأ يشعر بحماقة أبي أحمد وعلى خطى البشير، لافتة إلى أنه سيتم توجيه إعلان جلسة عاجلة في مجلس الأمن وسحب الثقة من أبي أحمد داخل البرلمان الاثيوبي بعد ما يحدث في أقليم تيجراي.
في سياق أخر، بعدما دخل المتمردون على حكم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عاصمة إقليم تيجراي مساء أمس وطردوا قوات آبي، أعلن الحكام السابقون (المتمردون الحاليون) للإقليم بأنهم أعادوا المدينة إلى قبضتهم بشكل كامل.
قال الحكام السابقون إنهم أجروا عمليات "تطهير" ضد قوات الحكومية الإثيوبية المنسحبة من العاصمة الإقليمية لتيجراي ميكيلي ، وأن المدينة عادت "بنسبة 100%" إلى سيطرتهم.
وقال المتحدث باسم جبهة "تحرير شعب تيجراي"، جيتاشيو رضا، لوكالة "رويترز" عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية، صباح اليوم الثلاثاء: "قبل 25 دقيقة انتهت المشاركة النشطة في ميكيلي".
وأضاف: "قواتنا لا تزال في مطاردة حثيثة في الجنوب والشرق"، مع القوات الحكومية.
وأفادت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية، أمس الاثنين، بأن قوات للمتمردين دخلت عاصمة إقليم تيجراي الإثيوبي.
ونقلت الوكالة عن شهود قولهم إن مقاتلين موالين لـ"قوات دفاع تيجراي" المنشقة دخلوا مدينة ميكيلي بعد ظهر يوم أمس الاثنين.
وقال المتحدث الرسمي باسم حكام تيجراي السابقين إن مدينة ميكيلي "صارت تحت سيطرتنا".
وفي وقت سابق من اليوم، قال سكان في ميكيلي إن الجنود الإثيوبيين يغادرون المدينة.
وكانت الإدارة المؤقتة في منطقة تيجراي طلبت من الحكومة الفيدرالية وقف إطلاق النار للسماح بإيصال المساعدات بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من الحرب.
واندلع القتال في تيجراي أوائل نوفمبر المنصرم بعد أن أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي بالتوغل في المنطقة الشمالية ردا على هجوم على قاعدة للجيش الاتحادي.
أعلنت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية ، أمس الاثنين ، "وقف إطلاق النار من جانب واحد" في منطقة تيجراي التي مزقتها الحرب ، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.
وقالت صحف دولية، إن تراجع وانهزام قوات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بمثابة نقطة تحول في الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثمانية أشهر في تيجراي ، والذي تقول الأمم المتحدة إنه دفع 350 ألف شخص إلى حافة المجاعة.
أصدرت رئيسة منظمة اليونيسف ، هنريتا فور ، بيانًا اتهمت فيه الجنود الإثيوبيين بخرق القانون الإنساني الدولي عندما دخلوا مكتب المنظمة في ميكيلي و "فككوا معداتنا التي تعمل بنظام VSAT".
يستخدم موظفو الأمم المتحدة هذه المعدات للتواصل والاتصال بالإنترنت في منطقة قطعت فيها الحكومة الإثيوبية جميع الروابط الرقمية.
وقالت المديرة التنفيذية لوكالة الأمم المتحدة للطفولة هنريتا فور على تويتر "هذا العمل ينتهك امتيازات وحصانات الأمم المتحدة وقواعد القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق باحترام أهداف الإغاثة الإنسانية.إنني أدين هذا العمل بأشد العبارات ".
كشف دبلوماسيون، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وبريطانيا وأيرلندا طالبوا بعقد اجتماع لمجلس الأمن حول إقليم تيجراي الإثيوبي.
فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حول وقف إطلاق النار في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا.
وكتب الأمين العام للأمم المتحدة عبر حسابه على “تويتر”: “تحدثت مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وآمل أن يتم وقف الأعمال العدائية بشكل فعال في إقليم تيجراي”.
وأكد جويتيرش ضرورة توفير حماية للمدنيين في إقليم تيجراي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وإيجاد حل سياسي.
جاء ذلك بعدما أعلنت الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا وقف إطلاق نار من جانب واحد" في تيجراي، بينما دخل معارضون مسلحون من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي عاصمة الإقليم.
وجاء في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية في إثيوبيا ليل الاثنين "تم الإعلان عن وقف لإطلاق النار غير مشروط ومن جانب واحد اعتبارا من أمس 28 يونيو".
من جانبها، قالت هنريتا فور المديرة التنفيذية لليونيسيف في بيان عبر تويتر: "دخل أفراد من قوات الدفاع الوطني الإثيوبي مكتبنا في ميكيلي في تيجراي، وفككوا معداتنا".
وأضافت: "أطلب من جميع أطراف النزاع في تيجراي الالتزام بقواعد الحرب واحترام وحماية الوكالات الإنسانية".
وتابعت: "يجب على أطراف النزاع عدم تفتيش عمليات الإغاثة الإنسانية أو مصادرتها أو التدخل فيها، ويجب السماح بالوصول إلى السكان المحتاجين، ويجب أن تحمي الأطفال في جميع الأوقات".
وجاء الإعلان الإثيوبي بوقف إطلاق النار في تيجراي عبر بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية في إثيوبيا، بعد فرار قوات الإدارة المؤقتة التي عينتها حكومة آبي أحمد من ميكيلي عاصمة الإقليم وسيطرة قوات مسلحة من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي على المدينة.
وقال المتحدث الرسمي باسم جبهة تحرير تيجراي إن مدينة ميكيلي عاصمة الإقليم "صارت تحت سيطرتنا"، بحسب وكالة "رويترز".
وبدأت الحرب في تيجراي، في نوفمبر الماضي، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قوات إلى الإقليم للإطاحة بقادته المعارضين.