الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما حكم قراءة المرأة أمام الشباب في مقرأة القرآن الإلكترونية..دار الإفتاء تجيب

القرآن الكريم
القرآن الكريم

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول صاحبه " ما حكم قراءة المرأة أمام الشباب في مقرأة القرآن الإلكترونية لقراءة القرآن الكريم؟

وأجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على فيس بوك، أنه يجوز للمرأة قراءة القرآن طالما أن هناك شيخ يصحح لها قراءتها، منوها أن المرأة كانت تجيز للعلماء قديما وتمنحهم الإجازة في القراءة.

وذكر أن المرأة صوتها ليس عورة ويجوز لها أن تقرأ في المقرأة للعلم، كما يجوز للطالبة قراءة القرآن في الامتحان الشفوي.

وأوضح، أن المشكلة تكمن في الكلام غير اللائق بالأسلوب غير اللائق، لقوله تعالى "يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا".

هل يشترط زي معين لقراءة المرأة؟

قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن هناك علاقة وطيدة ومتينة بين القرآن وشهر رمضان؛ لأنه من خصائص شهر رمضان نزول أول آيات القرآن الكريم في يوم من أيام شهر رمضان وفي ليلة مباركة هي ليلة القدرعلى النبي الرؤوف الرحيم في هذا الشهر العظيم، وهكذا شهد شهر رمضان المبارك اتصال السماء بالأرض، وتنزَّل أمين الوحي بالنور والكتاب المبين، ليبزغ فجر الإسلام والإيمان بالله رب العالمين.
 

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني  في برنامج "كُتب عليكم الصيام" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي يعُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا ومن تلك اللحظة ارتبط القرآن الكريم ارتباطًا وثيقًا بشهر رمضان ليصبح شهر القرآن، فعن ابن عباس قال: ((كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود بالخير من الريح المرسلة)).


ولفت فضيلة مفتي الجمهورية النظر إلى أهمية تهذيب النفوس في شهر رمضان، قائلا: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ركز طوال فترة العهد المكي على الإيمان الداخلي للمسلمين وتهذيب نفوسهم فكانت تمهيدًا للعهد المدني الذي شهد نزول التشريعات وخاصة بعد استقرار الدولة، فكان عند الصحابة تشوق واقتناع بالامتثال للأحكام نتيجة البناء الجيد لهم كالامتثال عن التوقف والامتناع عن شرب الخمر دون أي إلزام أو إجبار ولكن كان نتيجة قناعات داخلية.


وعن كيفية نزول القرآن فال فضيلة المفتي إن القرآن الكريم نـزل في ليلة القدر جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا ثم نـزل بعد ذلك مُنَجمًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حسب الظروف ومقتضيات الأحوال على مدى فترة رسالته صلى الله عليه وسلم.
 

وتطرق فضيلته إلى رهبة نزول الوحي وما كان يحدثه على جسد الرسول الكريم، مشيرًا إلى أن المفتين مبلغين عن الله وعن النبي لذا كان كثيرًا من العلماء والمفتين الكبار على مر العصور يهابون الإفتاء كالإمام مالك وغيره، فقد سُئل رحمه الله عن مسألة فقال: لا أدري، فقيل له: إنها مسألة خفيفة سهلة، فغضب وقال: ليس في العلم شيء خفيف، ألم تسمع قوله جل ثناؤه: {إنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً} [المزمل: 5].


واستعرض فضيلة مفتي الجمهورية جانبًا من شروط ومؤهلات المفتي موضحًا أن المفتين المعتمدين المعاصرين مبتلون بالإفتاء، وأن هناك حالات يجب أن يصمتوا فيها، فضلًا عن ضرورة الرجوع للمختصين في مجالهم، مشيرًا إلى أن الدار قد تستغرق وقتًا طويلًا في البحث في بعض القضايا كالفوركس مثلًا وغيرها.