أعلنت بعثة اليوناميد عن انهاء عملية الحفظ التدريجى للبعثة فى السودان وتصفيتها يوم غد الموافق 30يونيو، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولى الخاص بإنهاء تفويضها فى سبتمبر 2020 وخروجها نهائياً في 30 يونيو 2021.
وأوضح بابكر سيسي الأمين العام المساعد ومسؤول بعثة يوناميد فى منبر وكالة السودان للأنباء اليوم أن التركيز كان على إغلاق المواقع الميدانية التابعة للبعثة وعددها 14 موقعاً بجانب إعادة معدات الدول المساهمة بوحدات شرطية وعسكرية، معلناً عن إعادة 6 آلاف من موظفى البعثة البالغ عددهم سبعة ألف.
وقال إن إعادة المواقع الميدانية للحكومة أو السلطات المحلية أو حكومات الولايات كان أمراً صعباً وتواجهه العديد من التحديات حيث أن معظم هذه المواقع كان بعيداً وصعب الوصول إليه، مشيراً إلى تعرض بعض المواقع للنهب والعمليات الإجرامية مثل معسكر كلمة وزالنجي بعد تسليمها للسلطات المحلية، مبيناً أن هذه المواقع تم الاتفاق مسبقاً على استخدامها استخداماً مدنياً فى التعليم والصحة وغيرها من الأنشطة المدنية وأنه تم التسليم على هذا الاتفاق.
وأشار سيسي إلى أن من التحديات إعادة المعدات التى أسهمت بها الدول بوحدات شرطية وعسكرية، مضيفاً أن معظم هذه المعدات تم شحنها لبلدانها.
وقال إن استدامة السلام تستدعى الكثير من العمل على المستوى المحلى والمجتمعات المحلية ، مؤكداً دعمهم بأكثر من خمسمائة مشروع من مشاريع الأثرالسريع لهذه المجتمعات وعبر برامج أخرى من المشروعات المحلية.
وأوضح أن هناك بعض البرامج التى كانت متبعة وسيتم تنفيذها عبر وحدات أخرى فى برنامج الأمم المتحدة القطرى بمايسمى بوحدات الاتصال الولائى وأنها موجودة الآن فى دارفور، قائلاً إن اليوناميد خصصت حوالى 46 مليون دولار لهذه المشاريع.
وابان أن اليوناميد أسهمت فى بناء العديد من مراكز الشرطة والمحاكم الريفية ونجحت فى إعادة أكثر من 1300 من الأطفال الذين تم تجنيدهم وأسهمت بدمج أكثر من 11 ألف من المقاتلين السابقين وتسريحهم وأنشأت شبكات لحماية النساء بجانب التوعية بمخاطر كورونا ومنع انتشارها.
وأوضح أن اليوناميد لم يعد لها دور رسمى منذ انهاء تفويضها فى سبتمبر 2020 ولكننا نساعد وننسق مع اللجنة الوطنية لحماية المدنيين فى دارفور، مبيناً أن خروج يوناميد لايعني ذهاب الأمم المتحدة وأن الأمم المتحدة ستظل تعمل عبر وكالاتها وصناديقها المختلفة.