تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “ما حكم إنفاق الزوج على زوجته غير المقيمة في بيت الزوجية حيث تركت البيت وذهبت لأبيها؟”.
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن الأصل أن الزوج ينفق على زوجته، حيث إن النفقة من مسئوليات الزواج وواجباته على الزواج.
وأضاف أحمد ممدوح خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أن الزوجة لو ذهبت إلى بيت أبيها بإذن الزوج لا تنقطع نفقتها.
وأشار أمين الفتوى إلى أن الزوجة لو خرجت من غير إذن زوجها وتمردت عليه من غير موجب أو داعي ورفضت العودة، يكون هنا فى نوع من أنواع النشوز، ولكن هذا لا نحكم به ولا ننزله على الوقائع المخصوصة،إنما لا بد من التحقيق فى كل واقعة بحسبها أو أن يكون الحكم بالنشوز هذا مرده إلى القضاء لا إلى أحد الناس أو أحد المفتين.
حكم النفقة الزوجية المقررة على الزوج لزوجته
ما الحكم الشرعي في النفقة الزوجية المقررة على الزوج لزوجته؟ وهل يحق للقاضي أن يلزم الزوج بهذه النفقة.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.
قالت دار الإفتاء، إنه يجب على الزوج الإنفاق على زوجته، فإن أَبَى الإنفاق عليها كان لها أن تطلب من القاضي فرض نفقتها على زوجها، فإذا ثبت لدى القاضي بطريقة ما إعسار الزوج فله أن يحكم بالنفقة على من تجب عليه نفقة المرأة إذا لم تكن متزوجة، ثم تعود بذلك على الزوج إذا أيسر، أو يسمح لها إذا رأت ذلك بالاستدانة من الغير بحيث يثبت الدين في ذمة الزوج مباشرة، وللدائن مقاضاة ذلك الزوج مباشرة بعد إذن القاضي
وتلقت صفحة دار الإفتاء الرسمية بالفيسبوك سؤال يقول صاحبه: "ما حكم هجر الزوج للفراش عمدًا؟ " .
ورد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "هجر الزوج لزوجته من غير سبب لا يجوز، وكذلك هجر الزوجة لزوجها لا يجوز".
وأضاف عبد السميع أنه من الواجب على الزّوج أن يعاشر زوجته بالمعروف، قال الله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا.. سورة النساء، 19 ، وقال سبحانه وتعالى: وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.. سورة البقرة، 228 .