كيفية التغلب على المشاكل الزوجية .. قال الشيخ عبدالله عجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الزوجة التي لا تخون زوجها في ماله وعرضه، ينبغي على زوجها أن يتحملها، مشيرًا إلى قوله صلى الله عليه وسلم: «خير فائدة أفادها المرء المسلم بعد إسلامه امرأة جميلة، تسرُّه إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمرها، وتحفظه في غيبته وماله ونفسها».
وأوضح عجمي، في فيديو البث المباشر ل دارالإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: كيف يتغلب الزوج على المشكلات بينه وبين زوجته؟ أن الحياة الزوجية لا تخلو من تنغيص وكدر وينبغي على الزوجين الصبر وتحمل الآخر، لافتًا إلى أن النبي ﷺ قال: «استوصوا بالنساء خيرًا، فإن المرأة خلقت من ضِلَع، وإن أعوج شيء في الضِّلَع أعلاه، فإن ذهبتَ تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء» متفق عليه.
وأضاف أنه ينبغي مراعاة بعض الأمور من كلا الزوجين، ومنها: إدراك حقيقة أنّه ما من امرأةٍ كاملةٍ بلا عيوبٍ، أو أنّ هناك زوجةً لا تقع في الخطأ بتاتًا؛ ، مشيرًا إلى أن النبيّ -عليه السّلام- يؤكّد ذلك بقوله: (لا يفرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً، إن كرِهَ منْها خُلقًا رضِيَ منْها آخرَ أو قال: غيرَهُ)، والمقصود لا يكره رجلٌ زوجته، فلعلّه إن ساءه خُلقٌ منها فسيعجبه غيره فيها.
وتابع : ثانيًا: استذكار حقيقة أنّ الرجل نشأ في ثقافةٍ وبيئةٍ، وأنّ المرأة نشأت في ثقافةٍ وبيئةٍ مختلفةٍ، وليس على الرجل أن يغيّر كلّ ما جاءت به من ثقافةٍ وآراءٍ من بيت أهلها، بل عليه أن يتقبّلها كما هي ما أمكنه ذلك، لافتًا إلى أن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وضح أنّه قد يبرز مشاكل لا حلّ لها، وعلى الزوج أن يصبر عليها، ويستوصي بزوجته خيرًا.
ظروف يجب مراعاتها عند المرأة
وأكمل ثالثًا: تفهّم بعض الظروف التي تمرّ بها المرأة كحالةٍ استثنائيّةٍ، مثل: الحيض، وأوّل الحمل، والصبر على تربية الأبناء ومشاكلهم، وتحمّل أعباء وضغط المنزل، أو إن كان هناك مشاكل في بيت أهلها، أو تمرّ بمشاكل صحيّةٍ، مشيرًا إلى أن كلّ هذه الظروف قد يبدر من المرأة تصرّفاتٌ لا تُعجب الرجل.
واستطرد رابعًا: تفهّم أنّ الزواج شراكةٌ تذوب فيها كثيرٌ من الخصوصيات وخبايا النفوس، فهناك الكثير من الأسرار التي لا تخرج خارج المنزل يحدّث بها الرجل زوجته، أو تحدّث بها المرأة زوجها، فهما شريكان ليس بينهما سرٌّ، مشيرًا إلى أن هذا لا يعني أنّه لا يوجد خصوصيّاتٌ دقيقةٌ جدًا لا يحبّ الرجل أن يُطلع عليها زوجته أو العكس، بل هناك أمور خاصّةٌ تبقى مكتومةٌ بين الرجل ونفسه أو المرأة ونفسها.