نشرت شبكة سكاي نيوز عربية، تقريرا تحذيريا، من نفاذ المخزون الاحتياطي من المازوت “الديزل” المستخدم في تأمين الطاقة الكهربائية، لصناعة تربية الدواجن في لبنان، وأن ذلك الخطر يهدد ملايين الطيور من النفوق، مما سيؤثر أيضا على صناعة البيض واللحم، وزيادة الإستيراد بدلا من صناعة المنتجات المختلفة.
وأشار التقرير لرفع مزارعو تربية الدواجن اللبنانيون الصوت، محذرين من نفاذ المخزون الاحتياطي من المازوت المستخدم في تأمين الطاقة الكهربائية بشكل متواصل لمزارعهم، الأمر الذي يهدد بنفوق عشرات ملايين طيور الدجاج الذي يربى للحم أو لإنتاج البيض في جو صيفي حار يهدد هذا القطاع بكارثة كبيرة، وذلك في ظل الارتفاع الهائل في أسعار اللحوم الحمراء، حيث لم يبق للمواطن من مصدر معقول السعر للبروتين سوى لحم الدجاج والبيض الطازج.
وقال رئيس النقابة اللبنانية للدواجن وليم بطرس في تصريحاته لـ “سكاي نيوز عربية”: أن مستودعات المازوت متوقفة جميعها عن تسليم المادة لقطاع تربية الدجاج، والكهرباء مقطوعة لساعات طويلة، وقد نفذ المخزون أو يكاد عند معظم مزارع تربية الدواجن وفي معظم المناطق اللبنانية".
وكشف بطرس أن في لبنان حوالي 2000 مزرعة موزعة على المناطق اللبنانية من عكار في شمالي لبنان والجنوب والبقاع تنتج لحم الدجاج والبيض، وهي بحاجة لتشغيل أجهزة التهوية والتبريد وإنتاج العلف المخصص لتغذية الدجاج، وقد توقفت المعامل بسبب فقدان المازوت، كما أن هناك خطورة من فساد مخزون لحم الدجاج في برادات الشركات لدى مصنعي لحوم الدجاج والتي تحتوي مئات الأطنان والتسبب بخسارة فادحة للعاملين في هذا القطاع.
وقال بطرس "أن لبنان ينتج حوالي 100 مليون طير دجاج في السنة ويستطيع أن يؤمن بشكل دائم 20 مليون طير للاستهلاك في السوق المحلي والتصدير ومطلبنا الأساسي تامين المازوت، ونطالب إدارة الجمارك ووزير الطاقة بالإفراج عن المازوت ولا مشكل لدينا من تسعير هذه المادة الحيوية على السعر الجديد، والسرعة في تأمينها تمنع وقوع الكارثة في هذا القطاع الإنتاجي".
وفي لقاء مع أحد أصحاب مزارع الدجاج في منطقة راس المتن في جبل لبنان حسان غزال قال: "قطاع تربية الدواجن في خطر محدق إذا لم يؤمن لنا وقود المازوت خلال يومين فقد تنفق ملايين الطيور من الحرارة والجوع، فنحن نربي الدجاج بنظام المزارع المقفلة كلياً المطابقة لمعايير الجودة الأوروبية والتي تحتاج للتهوية بشكل متواصل".
وأضاف غزال "كذلك إن صناعة العلف المستخدم في تغذية الدجاج بحاجة متواصلة للطاقة الكهربائية 24 ساعة يوميا، وقد وعدنا وزير الطاقة بحل المشكلة ولكن الوضع لا ينتظر".
وتوقع غزال أن تامين المازوت سيكون بأسعار مرتفعة عدة أضعاف ما سينعكس حتما على سعر لحم الدجاج للمستهلك اللبناني الذي لا يزال يعتمد على لحم وبيض الدجاج كمصدر رئيسي للبروتين على ضوء الارتفاع الفاحش في أسعار لحم البقر الذي تجاوز 120 ألف ليرة للكيلوجرام الواحد".
وختم غزال بالقول "قد يلجأ البعض الى لحم الدجاج المجمد والمستورد ما سيزيد من صعوبة الوضع بالنسبة لمربي الدجاج المحلي ويفاقم المشكلة أكثر فأكثر"، فيما إختتمت الوكالة تقريرها، بعلما أن وزير الطاقة اللبناني قرر توفير مادة المازوت خلال الساعات القليلة المقبلة ما قد يجنب هذا القطاع في حال توفر المادة كارثة محتمة.