تحتفل اليوم الفنانة الكبيرة فريدة فهمي، بعيد ميلادها الـ81، اسمها بالكامل فريدة حسن فهمي، ولدت في القاهرة يوم 29 يونيو 1940.
والدها هو المهندس حسن فهمي، وعمل عميدا لمعهد السينما، والذي اعترف بموهبتها لأول مرة، حين سمح لها بالرقص فى مدرج كلية الهندسة وهي في الثامنة من عمرها.
تكوين فرقة رضا
شقيقتان وشقيقان كونا ملحمة حب وبهجة، على ومحمود رضا، وفريدة ونديدةفهمى ، تزوجت فريدة فهمى من المخرج والفنان على رضا شريك رحلة الحياة والنجاح، وتزوجت شقيقتها الوحيدة نديدة فهمى من محمود رضا بعد قصة حب ، وكان لها أيضا بصمات نجاح فى فرقة رضا حيث كانت تصمم الملابس للفرقة.
وكان أول الأحزان عندما خطف الموت نديدة فهمى بعد رحلة مرض وهى فى عز شبابها ،فكانت الصدمة للعائلة وللفرقة، ورغم ذلك رقصت فريدة ومحمود فى اليوم التالى للوفاة رغم الألم والأحزان، وقدمت الفرقة عروضها لأن الجمهور حجز التذاكر.
حققت الفرقة نجاحات عالمية ووقفت على أكبر مسارح العالم ، وتم تأميمها، ورغم ذلك ظل محمود وعلى رضا وفريدة فهمى يعملون على أن تكون خطوات النجاح أوسع، وأن تسبق الفرقة عصرها وهو ما حدث، حتى بدأت العراقيل والروتين، ولم تعد الفرقة كما كانت .
اعتزال فريدة فهمى الفن
اعتزلت فريدة فهمى فى سن الأربعين وسافرت ودرست وحاضرت وأعدت رسالة الماجيستير فى أكبر جامعات العالم، كان موضوع رسالتها عن محمود رضا، الذى قالت عنه إنه خلق لغة حركية جديدة ، لغة مستمدة من تراث وحضارة مصر وأهلها ومن الفن المصرى الذى أراد أن يصل للعالم، وبالفعل قرأ العالم عن محمود رضا ووضعت الدراسة باسمه فى أكبر جامعات أمريكا حتى يعرف العالم ما فعله وماذا قدم بتجربته الفريدة للفن المصرى والعالمى.
وكانت الصدمة التالية لفريدة فهمي؛ مرض الزوج على رضا فعاشت فترة أحزان طويلة وصلت إلى قمتها بوفاة الزوج وشريك الحياة، وبعدها عاشت تجربة مرض الأم ووفاتها.
وفاة والدة فريدة فهمي
قالت فريدة فهمي في تصريحات سابقة، إن والدتها أصيبت بالاكتئاب بعد وفاة والدها، فسافرا إلى لوس أنجلوس بأمريكا لدى أقاربهم، وبدأت بدراسة علم الأعراق والأثنولوجيا، وجاء قرار السفر أيضاً لرغبتها في الابتعاد عن المسرح؛ كي لا تشتاق له أو تحزن.
واعترفت خلال الفترة الأخيرة أن الجمهور لم يعد يعرفها، فعلى عكس السنوات السابقة كانوا يتهافتون عليها لالتقاط الصور، لكن حالياً لا تجد من يعرفها، كما أنها لا تخرج كثيراً ولا تتابع مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأنها تكرهها، وتقضي أغلب وقتها في القراءة.
من أبرز أفلامها "الأخ الكبير، إسماعيل يس في البوليس الحربي، غرام في الكرنك، جميلة".
وكان آخر أعمالها السينمائية الذي شاركت به، فيلم "أسياد وعبيد" عام 1978.