اتهمت عبير موسى، النائبة في البرلمان التونسي رئيس الحزب "الدستوري الحر"، اليوم الإثنين، راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي رئيس حركة النهضة الإخوانية، بتسهيل عملية تصفيتها جسديا واغتيالها بطريقة أو بأخرى.
وقالت عبير موسى في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن الغنوشي أعطى تعليمات بعدم دخول المرافقة الأمنية معها إلى قاعة البرلمان، وأن هذا الإجراء يستهدف أن تكون بمعزل عن الحراسة الأمنية، ما يعني تسهيل لأي عملية اعتداء وتصفيتي جسديا.
وأضافت: "أنا الآن تحت الحراسة المشددة اللصيقة منذ سنوات، باعتبار أن هناك تهديدات بالقتل والتصفية مباشرة وغير مباشرة تستهدف تصفيتي الجسدية".
وتابعت: "تم إعلامي بالتهديدات عبر الأجهزة الأمنية من أطراف متعددة، حيث وضعتني وزارة الداخلية تحت الحراسة المشددة، لكن أود الإشارة إلى أمر خطير، حيث أمر رئيس البرلمان راشد الغنوشي بعدم إدخال المرافقة الأمنية الخاصة إلى البرلمان، وهي محاولة منه لتسهيل عملية تصفيتي، باعتبار أن البرلمان يدخله أصحاب السوابق ومن لهم علاقة بالإرهاب، كما أن تنظيم القرضاوي يرتع داخل البرلمان".
وأكدت عبير موسى، أنها تتهم الغنوشي بالإسهام وتسهيل تصفيتها أو اغتيالها قائلة:" نعم هذا مؤكد، حيث أنه أعطى الضوء الأخطر لتعنيفي داخل البرلمان، وتم تعنيفي في أكثر من مناسبة، كما أن منع دخول المرافقة الأمنية معي يعني أنه تسهيل لعملية تصفيتي جسديا، وهذا على مسؤوليتي، خاصة أنه استعمل سلطته على رئيس الحكومة بإعطاء تعليمات للمرافقة بعدم الدخول إلى قاعة البرلمان".
وواصلت عبير موسى قائلة، إنه يصعب عليها التحرك دون ارتداء السترة الواقية من الرصاص والخوذة الخاصة بذلك، إلا أن التعليمات التي صدرت حالت دون تمكيني منها، وهو ما يعني أنهم يريدون دخولي إلى البرلمان دون أي حماية لتسهيل تصفيتي.
وحملت موسي رئيس الحكومة المسؤولية، باعتباره "المتولي وزارة الداخلية والمسؤول عن حماية شخصية سياسية مهددة"، حسب تعبيرها.
وأكدت أن هذه الطريقة تهدف لأن تكون "في وقت بعينه بعيدة عن المرافقة الأمنية ويسهل الاعتداء علي وتصفيتي بأي طريقة، بما فيها التصفية عن طريق أي حادث بسيط ليقولون أنه حادث عادي".