تابع اللواء خالد شعيب محافظ مطروح أعمال الحملة القومية الثانية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع على مستوى الجمهورية والتي بدأت في 26 يونيو الجاري بجميع الوحدات والإدارات البيطرية من الحمام شرقا إلى السلوم غربا وواحة سيوة.
وأكد محافظ مطروح على الدعم الكامل وتيسير الإجراءات مع تذليل كافة العقبات أمام أعمال الحملة ووصولها إلى جميع المناطق، مشيداً بمثل هذه المبادرات القومية للحفاظ على الثروة الحيوانية.
ووجه محافظ مطروح لرؤساء المراكز والمدن بالمحافظة بتوفير التسهيلات والدعم اللازم لإنجاح الحملة مع الإعلان عن الحملة بوسائل الإعلام والصفحة الرسمية للمحافظة وإذاعة مطروح الإقليمية لتعريف المواطنين بالحملة وتوعيتهم بأهمية التحصين من أجل القضاء على مرض الحمى القلاعية والحفاظ على الثروة الحيوانية.
وأوضح الدكتور سعد جويلي مدير مديرية الطب البيطري بالمحافظة، أنه يتم عمل الحملة من خلال الوحدات البيطرية على مستوى المحافظة، وتنظيم زيارات ميدانية للقرى بجميع مراكز ومدن المحافظة للتوعية الإرشادية عن أهمية التحصين ضد مرض الحمى القلاعية وتعريف المربين بالمرض وأعراضه ومدى خطورته على الثروة الحيوانية.
يذكر إن مرض الحمى القلاعية اكتشفه العالمان الألمان لوفر وفروش عام 1897، وتوصلا أن المسبب الرئيسي للمرض هو كائن راشح يمر من خلال المصافي الوثيقة التي لا تسمح بمرور البكتريا والكائنات الدقيقة الأخرى؛ لذلك يسمى "فيروس"، وهو مرض مُعدي وحي، وَيُعَدّ أول "فيروس" تم اكتشافه في التاريخ لمرض مشترك بين الإنسان والحيوان.
ويسبب مرض الحمى القلاعية ارتفاع درجة حرارة الحيوان، وظهور حويصلات مليئة بسائل شفاف داخل الفم، وعلي حلمات الضرع، وزيادة في إفراز اللاعب وسيولته، جميعها مؤشرات تؤكد إصابة الحيوان "بالحمى القلاعية"، وعند انفجار هذه الحويصلات تتعفن وتلتهب ووجودها في الفم يمنع الحيوان من الأكل، ما يؤدي إلى قلة اللبن.
وينتقل مرض الحمى القلاعية من الحيوان المصاب بطريقة مباشرة أوغير مباشرة.
هناك ثلاثة عوامل رئيسية تعمل على انتشار الحمى بشكل كبير من خلال مقاومة الفيروس القوية لكل اللقاحات وقدرته على التطاير، وازدياد عدد مزارع التربية وارتفاع الكثافة فيها، بالإضافة إلى سهولة حركة الحيوانات من مكان لآخر فكل ذلك يمكن المرض من الانتشار بسرعة.
يؤدي مرض الحمى القلاعية إلى أضرار فادحة تتعلق باقتصاديات الثروة الحيوانية ومنتجاتها ويتمثل ذلك في نقص أوزان الحيوانات الخاضعة للتسمين، ونقص في إنتاج الحليب يستمر لمدة تزيد عن ستة أشهر في الحيوانات المصابة.