EN
دان القائد العام للقوات المسلحة العراقية، رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين، القصف الأمريكي الذي طال الحشد الشعبي الليلة الماضية.
وقال اللواء يحيى رسول الناطق باسم الكاظمي في بيان صحفي: "ندين الهجوم الجوي الأمريكي الذي استهدف ليلة أمس موقعا على الحدود العراقية السورية وبما يمثل انتهاكا سافرا ومرفوضا للسيادة العراقية وللأمن الوطني العراقي وفق جميع المواثيق الدولية".
وأضاف، أن "العراق يجدد رفضه أن يكون ساحة لتصفية الحسابات ويتمسك بحقه في السيادة على أراضيه ومنع استخدامها كساحة لردود الفعل والاعتداءات".
ودعا رسول إلى التهدئة وتجنب التصعيد بكل أشكاله، وأشار إلى أن العراق سيقوم بالتحقيقات والإجراءات والاتصالات اللازمة على مختلف المستويات لمنع حصول مثل هكذا انتهاكات.
وكانت المقاتلات الأمريكية، قد شنت فجر اليوم الإثنين، غارات جوية استهدفت البنى التحتية لمليشيات موالية لإيران عند الحدود السورية العراقية.
كشف إعلام عراقي مقرب من مليشيا "الحشد" الموالية لإيران عن مقتل خمسة من عناصرها بالضربة الجوية الأمريكية.
وذكرت مواقع إخبارية أن القصف الجوي الأمريكي أسفر عن مقتل 5 عناصر من اللواء الرابع لما يسمى "كتائب سيد الشهداء" عند الحدود العراقية مع سوريا.
وأشارت إلى أن القصف استهدف مواقع حدودية تابعة لمليشيا "كتائب حزب الله" و"سيد الشهداء".
وتعتبر هذه الضربات هي الثانية في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد تلك الغارات التي استهدفت مليشيات إيرانية في فبراير/شباط الماضي.
وتتهم الولايات المتحدة فصائل عراقية مرتبطة بإيران، بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة على منشآت عراقية تقيم فيها قوات أمريكية.
وفي أعقاب مقتل الجنرال قاسم سليماني في غارة أمريكية قرب مطار بغداد مطلع العام الجاري دعت طهران مليشياتها إلى استهداف المصالح الأمريكية في المنطقة.
وتأتي الضربة الأمريكية في خضم مفاوضات غير مباشرة بين واشنطن وطهران للعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وعلقت إيران التزامها ببنوده.
علقت الخارجية الإيرانية على الضربة الأمريكية التي وجهتها الولايات المتحدة لمليشيات موالية لها في سوريا والعراق فجر اليوم الإثنين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن "الضربات الأخيرة جزء من غطرسة الولايات المتحدة وليس من مصلحتها زعزعة أمن المنطقة".
