قال محمد القرش المتحدث باسم وزارة الزراعة، إنه يوجد بالشركة القابضة لاستصلاح الأراضى تحت رقابتها عدد من الشركات المساهمة، التي تعرضت إلى انخفاض حجم الأعمال، مما أثر عليها بشكل كبير.

وأضاف "القرش" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه تم البدء فى حل تلك المشكلة من أجل عودة تلك الشركات إلى مجدها وريادتها، موضحا أن وزير الزراعة أكد على ضرورة تطوير أداء هذه الشركات وأن يكون هناك عمل على أرض الواقع يحقق نتائج جيدة.

وتابع المتحدث باسم وزارة الزراعة، أن كل الشركات الآن أصبحت لديها فرصة فى تحقيق حجم أعمال يعود عليها بالنفع، حيث أن ذلك متوقع أن يؤتى ثماره خلال الايام المقبلة، لافتا إلى أن حجم الأعمال يعد نوع من أنواع الدعم لتلك الشركات.

وأكد المتحدث باسم وزارة الزراعة، أن تلك الشركات لديها من الأصول القدرة على تنفيذ الأعمال التى كلف لها، متابعا أن تلك الشركات ستحافظ على سياق العمل الخاص بها.

وفى نفس السياق، قال الدكتور محمد القرش متحدث وزارة الزراعة ومعاون الوزير، إن هناك تعاونا مشتركا وتبادل خبرات بين مصر والعراق، موضحًا أن هناك اهتماما كبيراً من القيادة السياسية في الدولتين على تعميق التعاون نظرا للعلاقات التاريخية بين مصر والعراق.

وأوضح القرش لـ "صدى البلد"، أن مصر تقدم للعراق كل ما يخص عملية تطوير القطاع الزراعى وآليات تطبيق الإنتاج الحيوانى والبيطرى، منوهًا بأن هناك لجنة فنية زراعية مصرية عراقية مشتركة برئاسة وزيري الزراعة وتضم الخبراء والمتخصصين في البلدين تعقد اجتماعاتها بالتوالي في القاهرة وبغداد.

وأكد "متحدث وزارة الزراعة" أن مصر تصدر عدة منتجات زراعية للعراق وعلى رأسها الموالح، والرمان، كما أننا نصدر أيضًا لجميع الدول العربية، مشيرًا إلى أننا لدينا مراكز بحثية متخصصة بتطبق المعايير الدولية والعلوم التطبيقية على أعلى مستوى لذا تستطيع نقل الخيرات والعلم للدول الأخرى.

ولفت إلى أن هيئة الخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة بما لديها من خبرات ومعاهد اللقاحات البيطرية تقدم جميع الخدمات وتوفير اللقاحات التى تحتاجها الدول الأفريقية والعربية ، والتى تعد العراق واحدة منها،كما يتم تدريب الكوادر العراقية والتعاون فى مجال انتاج وتصدير التقاوي والمبيدات والأسمدة والري الحديث ووقاية النباتات والامصال واللقاحات البيطرية.

وأضاف أن معهد بحوث الصحة الحيوانية هو المعمل المرجعى الوحيد على مستوى افريقيا والشرق الأوسط للرقابة على المنتجات الحيوانية مما يعزز هذه الشراكة والتعاون بين مصر والعراق ، وكذلك المعمل المركزى لمتبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة ، فكل هذه عوامل تعزز أوجه التعاون بين البلدين .

وأردف أن هناك تعاون أيضًا مع دولة الأردن فى مجال الزراعة ، وهذا التعاون مستمر كما أنه يتم تعزيز هذا التعاون بتصدير منتجات زراعية ، وبلغ حجم صادرات مصر من المحاصيل الزراعية إلى دولة الأردن حوالي 79 ألف طن بقيمة بلغت 41 مليون دولار خلال الموسم المنتهي 2019/2020.

والمحاصيل التي تم تصديرها من مصر إلى الأردن تشمل الموالح، والموز، والمانجو، والثوم، والبطاطا الحلوة.

قال السيد القصير، وزير الزراعة، إن إلقاء الضوء على ما يدور داخل وزارة الزراعة من إنجازات خلال 7 سنوات يمثل نهضة غير مسبوقة، فبعد أزمة جائحة كورونا رأينا العالم كله بدأ يتجه للزراعة ومنه دول الاتحاد الأوروبي، فغالبية الدول لم تتمكن من تحقيق الغذاء لشعوبها، ولكننا في مصر حققنا قدرًا كبيرًا من الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.

وأضاف وزير الزراعة خلال الجلسة الحوارية التي استضافها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة كرم جبر، أن الأمن الغذائي بالنسبة لنا هو بمثابة أمن قومي، فهناك العديد من المجالات التي شهدتها الزراعة المصرية تتمثل في تحقيق الأمن الغذائي، لافتا إلى أن قطاع الزراعة هو المسؤول عن تحقيق الاحتياجات الغذائية للشعوب ويوفر المادة الخام للصناعة، ويساهم بنسبة 17% من الصادرات السلعية، وبالتالي يساهم في توفير العملة الصعبة، كما يساهم في 13% من الناتج الإجمالي ويشمل 25% من العمالة، وبالتالي هو أكثر القطاعات وصولا للمناطق العشوائية وتحقيق تنمية مستدامة، وبالتالي قطاع الزراعة هو القطاع الكبير الذي يمكن أن يحقق هذا الهدف.

وتابع وزير الزراعة "قطاع الزراعة قطاع تشابكي فهو يتداخل مع جهات أخرى عديدة"، كما استعرض ما ذكرته العديد من المؤسسات الدولية عن قطاع الزراعة في مصر مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إضافة إلى عدد من المؤسسات الدولية.