تقوم وزارة الصحة والسكان، بمحاربة فيروس الإيدز، نقص المناعة البشري، من خلال توسيع نطاق عمل مكتب الأمم المتحدة المعني بالإيدز في مصر، وزيادة الدعم المالي والفني الموجه له، وكذلك دعم مصر في مجالات البحث العلمي لفيروس نقص المناعة البشري، والدراسات الخاصة باكتشاف المصابين وتشجيعهم على الفحص وتلقي العلاج، بالإضافة إلى التوسع فى برامج الوقاية من المرض، بما يساهم فى سرعة الاستجابة الوطنية لمكافحة الإيدز.
القضاء على الإيدز
وقال الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، إن مصر من الدول المنخفضة في معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري.
وأكد مجاهد، التزام وزارة الصحة المصرية بأهداف التنمية المستدامة والتوافق مع الهدف العالمي المتمثل في القضاء على فيروس نقص المناعة البشري بحلول عام 2030، باعتباره تهديدًا للصحة العامة.
ولفت أن وزارة الصحة تبذل جهودا في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرى، الإيدز، وتقديم الدعم والرعاية الصحية للمصابين، مضيفًا ان مصر لها خطوات غير مسبوقة في المنطقة والقارة الأفريقية لضمان استدامة العلاج لجميع مصابي فيروس نقص المناعة البشري من خلال تغطية احتياجاتهم من الأدوية.
ودعا في هذا الصدد إلى تشجيع الشركات العالمية للتعاون مع مصر فى تصنيع المواد الخام الخاصة بـ علاجات أمراض السل والملاريا والإيدز لتعزيز إنتاج الأدوية.
وأكد «مجاهد» أن الوزيرة أشارت إلى تطوير خدمات الفحص بمراكز الرعاية الأولية من خلال مبادرة رئيس الجمهورية للعناية بصحة الأم والجنين والتي انطلقت في مارس 2020 لفحص السيدات الحوامل والكشف عن أمراض فيروس نقص المناعة البشري، وفيروس التهاب الكبد الوبائي، والزهري، للقضاء على انتقال هذه الأمراض من الأم إلى الطفل، ورفع الوعي بسبل الوقاية من هذه الأمراض بين النساء الحوامل.
تخصيص مراكز لـ الاستشارات
وتابع أنه تم تخصيص مراكز لـ الاستشارات والاختبارات المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشري الإيدز في السجون، بالتعاون مع وزارة الداخلية، لتقديم خدمات الفحص والاستشارة لنزلاء السجون وتقديم العلاج للمصابين، بالإضافة إلى التوسع فى الرعاية العلاجية وتوفير الأدوية للمصابين بجميع محافظات الجمهورية، إلى جانب تخصيص عيادات داخل مستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية لـ تقدم خدمات الفحص والعلاج لـ الفيروسات المنقولة عن طريق الدم.
وأشار «مجاهد» إلى تنفيذ برامج «خفض الضرر» بالتعاون مع الوزارات المعنية، واعتماد برامج لـ علاج الإدمان بـ مستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية بما يسهم في الحد من انتقال العدوى بفيروس نقص المناعة البشري، الإيدز، كما أكدت استمرار التوسع فى جميع الخطوط العلاجية لضمان استمرارية تقديم العلاج للمصابين، مع صرف جرعات الدواء لأكثر من شهر للمصابين بهدف تقليل معدل التردد على عيادات صرف العلاج بالتزامن مع إجراءات الدولة لمواجهة جائحة فيروس كورونا.
وذكر "مجاهد" أنه سيتم إطلاق منظومة إلكترونية لقواعد بيانات المرضى، تضمن الحفاظ على خصوصية وسرية بيانات المصابين لضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية دون تمييز، فضلاً عن توقيع مذكرة تفاهم مع منظمات المجتمع المدني لتفعيل برامج تدخلات الحد من الضرر للمصابين، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية مستمرة للأطباء لتقديم الخدمات الصحية للمصابين وفقًا لأحدث الأدلة العلمية.