قال وزير الصحة البريطاني الجديد، ساجد جاويد، اليوم الأحد، إن الأولوية بالنسبة له تتمثل في تجاوز جائحة فيروس كورونا والعودة إلى الحياة الطبيعية، مشيدا بسلفه مات هانكوك الذي اضطر إلى الاستقالة بعد أن خالف قواعد التباعد الاجتماعي.
وبدأ جاويد، وزير المالية السابق، مهمته الجديدة بقائمة من المهام الملحة التي تتمثل في حالات كورونا الآخذة في الزيادة، وتحذير المستشفيات من تزايد عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية، والإنهاك الذي أصاب الطواقم الطبية في معركتهم ضد المرض.
وقال جاويد في تصريحات لشبكة "بي.بي.سي" البريطانية: "ما زلنا في جائحة وأود أن أرى نهاية لذلك في أسرع وقت ممكن، وستكون الأولوية العاجلة بالنسبة لي أن نعود إلى طبيعتنا في أقرب وأسرع وقت ممكن".
وأضاف لاحقا: "بفضل الجهود الرائعة التي تبذلها طواقم هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وكذلك موظفو الرعاية الاجتماعية الذين يعملون بلا كلل كل يوم، وبرنامج التطعيم الهائل لدينا، أحرزنا تقدما هائلا في المعركة ضد هذ المرض المخيف".
وأعلن هانكوك، السبت، استقالته من منصبه، بعد الضغوط المتزايدة التي تعرض لها نتيجة الفضيحة الأخلاقية التي تورط فيها، والتي وثقتها صور مع مساعدته جينا كولادانجيلو.
وكانت صحيفة "ذي صن" البريطانية، نشرت صورا تظهر وزير الصحة البريطاني، وهو يعانق ويقبّل مساعدته جينا كولادانجيلو، في فضيحة هزت الرأي العام البريطاني.
وسلطت تلك الواقعة الضوء على اتهامات سبق أن طاردت هانكوك، من بينها الكذب بشأن الوضع الوبائي في بريطانيا، واستخدام المال العام في تعيين كولادانجيلو في مارس 2020، وإقراره عقودا طبية لشقيق مساعدته. كما انتُقد لمنحه جاره عقدا مربحا لاختبارات كورونا.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "سافانتا كومريس"، بعد ساعات من نشر الصور المثيرة للجدل، أن 58 بالمئة من البريطانيين يعتقدون بضرورة استقالة هانكوك.
وشنّت رئيسة حزب العمال أنيليس دودز، هجوما لاذعا على هانكوك قائلة: "لقد وضع القواعد. يعترف بأنه انتهكها. يجب أن يرحل. إذا لم يستقل، يجب على رئيس الوزراء إقالته".
من جانبها، قالت منظمة "كوفيد-19 للعائلات الثكلى من أجل العدالة"، إن دعم رئيس الوزراء بوريس جونسون لهانكوك، يشكل "صفعة" للعائلات التي فقدت أحباءها بسبب فيروس كورونا.
وقالت المنظمة في بيان: "في جميع أنحاء البلاد، تبذل العائلات الثكلى كل ما في وسعها لاتباع القواعد ومنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، لكن من الواضح أن مات هانكوك كان يعتقد أن تجنب لمس اليدين والوجه، كان إجراء احترازيا لا ينطبق عليه".