قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يزول الوزر إذا تزوجت المرأة ممن زنى بها؟.. الإفتاء تجيب

هل يزول الوزر إذا تزوجت المرأة ممن زنى بها
هل يزول الوزر إذا تزوجت المرأة ممن زنى بها
×

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “عندما تزني امرأة وتتزوج ممن زنى بها هل يبقى الوزر كما هو أم يزول بمجرد الزواج؟”.

وأجابت دار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلة، إن الزنا كبيرةٌ من الكبائر يزول وزرُه بالتوبة منه، وليس من شرط هذه التوبة أن يتزوَّج الزاني ممن اقترف هذه الجريمة معها.

وأضافت دار الإفتاء أن التوبة تكون بالإقلاع عن الزنا والندم على فعله والعزم على عدم العودة إليه، ومن تاب تاب الله عليه؛ سواء تزوج منها بعد ذلك أو لم يتزوج، فليست التوبة مرتبطة بالزواج، وإن كانت المروءة تستدعي ستر من أخطأ معها، فإذا تابا كلاهما وكانا ملائمين للزواج يحسن زواجهما من بعض.

هل الزنا من الكبائرالتي لا يغفرها الله تعالى أبدا ولا تكفرهاالتوبة؟

يعتبرالزنا من كبائر الذنوبوالخطايا التي توعد الله تعالى فاعلها بالعذاب المهين والمضاعف يوم القيامة، وهذا عن الجزء الأول من سؤال:هل الزنا من الكبائرالتي لا يغفرها الله تعالى أبدا ولا تكفرهاالتوبة؟، فماذا عن الشق الثاني بأن الله سبحانه وتعالى لا يغفر الزنا أبدًا؟ خاصة بعدما وصف الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيزالزنابأنّه أسوأ السبل لقضاء الشهوة، كما أنّه فاحشة وعيب يجر على المجتمع المسلم مفاسد عظيمة، فهو يدمر نظام الأسرة المسلمة، ويخلط الأنساب، ويفسد الأخلاق، ويقضي على معاني الغيرة والطهر والعفة في المجتمع المسلم.

وصحيح أن الله عز وجل قد نهى عنالزناوحذر منه أشد التحذير، ليؤكد لنا أنه من الفواحش، فقال تعالى: «وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا»، حيث يعتبرالزنا من كبائر الذنوبوالخطايا التي توعد الله فاعلها بالعذاب المهين والمضاعف يوم القيامة، وإنّالتوبةمن هذا الذنب العظيم ينبغي أن تكون توبة نصوحًا أي أن يقلع المسلم عنالزناويتركه، وأن يندم عليه، ثمّ أن يعزم على أن لا يعود إلى هذا الإثم العظيم، وأن يتبع تلكالتوبةالنصوح بالأعمال الصالحة والطاعات، فإن فعل ذلك صادقا تاب الله عليه، وهذه خير إجابة عن الشق الثاني من سؤال: "هل الزنا من الكبائرالتي لا يغفرها الله تعالى أبدا ولا تكفرهاالتوبة؟".


وقال تعالى: «إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا»، ليبين لنا أنالزنامن الكبائر لكنه ليس منالذنوب التي لا يغفرها اللهتعالى، كما أن الزنا تكفرهالتوبة، فقد جعل الله سبحانه وتعالى لبعضالذنوب الكبيرةمثلالزناعقوبات وحدود تطهر مرتكبها من ذنبه، وتكون كفارة له من هذا العمل، أما من ارتكبالزناولم يتب من هذا الذنب فإنّ أمره إلى الله يوم القيامة إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، وأما من تاب إلى الله من هذا الذنب ولم يقام عليه الحد فإنّ الله يتوب عليه إذا كانت توبته صادقة لله، قال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ».

عقوبة الزنا

عقوبة الزنالأنه جريمة شنعاء وتعد كبيرة منكبائر الذنوبومن السبع الموبقات المهلكات، فإن الله تعالى ذكرعقوبة الزناونهى عن مجرد القرب منه فضلًا عن الوقوع فيه، وعنعقوبة الزنافإن كان الأصل أن الله يغفر جميعالذنوبويقبلالتوبةعن عباده، مهما كبر الذنب أو عظم إثمه، مصداقًا لقوله تعالى: « وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ»، ومع ذلك توعد مرتكبها بالعقاب الشديد، حيث وردت عقوبة الزنا في قوله تعالى: «وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70)».

التوبة من الزنا التوبة من الزنالها شروط منها: الصدق في الندم والحرقة على التفريط في حق الله والعزم على عدم العودة إلى الذنب وثالثًا الإنابة إلى الله تعالى وكثرة الاستغفار، كما أنالتوبة من الزنالها آداب منها: اختيار الصحبة الصالحة والبعد عن الأسباب المؤدية إلى الذنب.