تعد الزيارة الأولي لرئيس مصري منذ 30 عاما، واستقبله حرس الشرف العراقي بالسلام الجمهورى، هكذا احتفي العراقيون بـ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى بغداد، فمنذ ثلاث عقود لم يقم رئيس مصري بزيارة بغداد،.
الحب والخير الذي يحمله العراقيون للشعب المصري وقيادتها السياسية اتضح اليوم فى حفاوة استقبال الرئيس السيسي بالعاصمة العراقية بغداد، حيث استقبله العراقيون بالعزف والرقص العراقى بمقر رئاسة الوزراء العراقية.
مرحبا بكم فى عراقكم
الترحاب وحفاوة الاستقبال اتضحت أيضا فى تغريدة قام رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بنشرها على "تويتر، قائلا فيها "بغداد السلام والعروبة تستقبل اليوم بكل ود وترحيب ضيفيها الكريمين، أخي الملك عبد الله الثاني وأخي الرئيس عبد الفتاح السيسي، لعقد القمة العراقية - الأردنية المصرية".
وأضاف "مرحبا بكم في عراقكم، ومعاً نؤسس لمستقبل يليق بشعوبنا وفق منطق التعاون والتكامل، بين الجيران والأشقاء والأصدقاء".
القمة الثلاثية تجسد قوة العلاقات
القمة الثلاثية اليوم فى بغداد تجسيد لقوة العلاقات هكذا عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تواجده فى العراق قائلا: "وجودى اليوم في بغداد لهو تجسيد لقوة العلاقات بين بلادنا وشعوبنا، كما أنه يدل على مدى حرصنا على دعم هذه العلاقات وتطويرها نحو أفاق أرحب تؤكد على وحدة الهدف والمصير، وتلبى مصالحنا المشتركة".
قمة تاريخية
وأوضح الرئيس السيسي أن هذه القمة التاريخية التي يحتضنها العراق، والتي تأتي استكمالاً لما تحقق خلال قمتي القاهرة وعمان، نأمل أن تكون بحق تدشينًا لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية والتعاون الوثيق بين بلداننا سعيًا نحو الانطلاق خلال السنوات القادمة الى مرحلة التنمية المستدامة والرخاء لشعوبنا.
وقد وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم للمشاركة في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن، مع مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، والملك عبدالله الثاني ملك الأردن، وذلك في إطار الجولة الرابعة لآلية التعاون الثلاثي التي انطلقت بالقاهرة في مارس ٢٠١٩، حيث كان في استقباله بمطار بغداد الدولي الرئيس العراقي برهم صالح.
الأولى من 30 عامًا
من جانبه أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الزيارة التاريخية للرئيس إلى بغداد، والتي تعد أول زيارة لرئيس مصري للعراق منذ ٣٠ عامًا، تأتي انعكاسًا لقوة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر والعراق حكومةً وشعبًا، ولتؤكد حرص مصر على دعم هذه العلاقات وتطويرها نحو أفاق أرحب في إطار وحدة المصير والتحديات، وتلبيةً للمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
وأعرب الرئيس السيسي، عن التقدير للعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، فضلاً عن التشابك الحضاري والثقافي الممتد، ومتمنيًا كل التوفيق والنجاح للسلطة التنفيذية بالعراق في إدارة الدولة خلال هذا المنعطف الهام من تاريخ الشعب العراقي الشقيق.
إعادة التوازن للمنطقة
أما الرئيس العراقي فقد رحب بالرئيس ضيفًا عزيزًا على بغداد، مؤكداً عمق الروابط التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وحرص بلاده على الارتقاء بالتعاون مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وذلك لمصلحة الشعبين الشقيقين، وكحجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر إقليمياً ودولياً.
وأعرب الرئيس العراقي عن تطلع بلاده إلى الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة في تنفيذ المشروعات التنموية والإصلاحات الاقتصادية الشاملة، فضلاً عن الاطلاع على الجهود المصرية الحثيثة في مكافحة الإرهاب والتطرف، خاصةً من خلال زيادة التواصل والتنسيق بين المؤسسات التعليمية والثقافية والدينية في البلدين.