سجلت السلطات المحلية في فنلندا أعدادا كبيرة من المصابين بـ فيروس كورونا المستجد، وذلك بالرغم من انخفاض وتيرة الإصابات على مدار الأيام الماضية.
وبحسب معلومات كشفت عنها وكالة "فرانس برس" الفرنسية، فإن السلطات الصحية في فنلندا أرجعت زيادة الإصابات بـ كوفيد 19 إلى مشجعي كرة القدم الذين قد عادوا للتو من روسيا.
كيف انتقلت العدوى؟
وذكرت السلطات في فنلندا تفاصيل عن هؤلاء المشجعين الذين كانوا قد عادوا إلى البلاد عقب حضور مباريات في بطولة أمم أوروبا يورو 2020 في مدينة سان بطرسبرغ.
وفي محاولة من سلطات فنلندا الصحية للسيطرة على الأمر، حثت المواطنين العائدين من سان بطرسبرغ إلى فنلندا عن طريق أي شركة حافلات كانت التقدم لإجراء اختبار فيروس كورونا.
ورجحت السلطات الصحية في فنلندا أن يكون ركاب أي حافلة أو حافلة صغيرة عائدة من سان بطرسبرغ قد تعرضوا إلى الإصابة بـ فيروس كورونا.
مشوار فنلندا في يورو 2020
منتخب فنلندا خاض مباراتين من مباريات دور المجموعات في مدينة سان بطرسبرغ، كانت المواجهة الأولى بين فنلندا وروسيا في 16 يونيو الماضي، فيما واجه المنتخب أيضا بلجيكا في يوم الإثنين الماضي.
وغادر منتخب فنلندا بطولة كأس أمم أوروبا يورو 2020 بعدما احتل المركز الثالث في مجموعته، فيما خرجت روسيا هي الأخرى، عقب احتلالها المركز الأخير في المجموعة.
رغم القيود.. كورونا انتقل إلى مشجعي فنلندا
من جانبها، كانت السلطات الروسية في سان بطرسبرغ قد شددت القيود ورفعت حالة الطوارئ من أجل مواجهة الارتفاع الكبير في إصابات فيروس كورونا.
وحول تلك الإجراءات، فقد قررت السلطات إغلاق صلات الطعام في مراكز التسوق في المدينة، بالإضافة إلى قرارها بإغلاق منطقة المشجعين في بطولة أمم أوروبا يورو 2020.
120 فنلندي أصيب بكورونا
وعن تفاصيل الحالات المكتشفة من المواطنين الفنلنديين، كشف ميكا سالمينن، مدير المعهد الصحي في فنلندا، لإذاعة محلية أن هناك أكثر من 120 حالة مصابة بفيروس كورونا تم اكتشافها حتى الآن بين المواطنين العائدين من المدينة الروسية.
وأضاف أن معظم المصابين من مشجعي كرة القدم، بالإضافة إلى أن تلك الأعداد مرشحة للارتفاع.
وفي تكهن منهم، كشف مسئولون في الصحة الفنلندية، سابقًا أن العديد من الإصابات التى تم اكتشافها بين المواطنين الفنلنديين تعود معظمها إلى مطعم في سان بطرسبرغ.
الإصابات انتقلت من مطعم روسي
وأشار مسئولو الصحة الفنلنديون في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أن بعض الإصابات تعود في أصلها إلى مطعم في سان بطرسبرغ.
ويعبر سكان فنلندا من أحد معبرين حدوديين يربطان بين الدولتين في شرقي فنلندا، فيقطع المشجعين مسافة ما بين 180 إلى 220 كيلومترًا من الحدود في فنلندا وحتى سان بطرسبرغ.
وذكرت “فرانس برس” أن سكان المدينة الروسية التى تُعاني من ارتفاع في إصابات كورونا، يصل إلى أكثر من 5 ملايين نسمة، وهو ما يتساوى تقريبًا مع عدد سكان فنلندا.
وسجلت المدينة الروسية مؤخرًا وفقًا للمعلومات التى كشفت عنها فرقة العمل الوطنية المعنية بـ كورونا في روسيا، تسجيل سان بطرسبرغ لـ 1247 حالة إصابة، فيما سجلت موسكو 8457 حالة.