تحل اليوم ذكرى وفاة محرم فؤاد صاحب الحنجرة الذهبية الذي استطاع ان يحفر اسمه وسط عمالقة جيله، وجمع بين الغناء الكلاسيكي والعاطفي والشعبي ليرحل عنا تاركا وراءه تاريخ كبير ومئات من الأغاني التي تعيش حتى الآن.
ونرصد أبرز المعلومات عنه
١- الاسم هو محرم حسين أحمد علي، المولود في 25 يونيو بحي بولاق بالقاهرة عام 1934، ينتمي لأسرة صعيدية، لأب يعمل مهندسًا في "السكة الحديد"، واكتشف موهبته وهو في الرابعة من عمره، وانتقل مع أسرته لحي شبرا والتحق بمدرسة السبتية.
٢- حينما اكتشف معلموه موهبته شجعوه على تنميتها لكن كانت امامه عقبة كبيرة وهى ان والده رفض عمله بالمجال الفني، وبعد وفاة الأب، وكان الابن لا يزال في الحادية عشرة من عمره، عمل لفترة مغنيا في الموالد والأفراح، قبل أن يتقدم للاختبار في الإذاعة المصرية، وأُجيز كمطرب فيها.
٣- فتحت له ابواب المجال حينما قدمه صديقه المطرب ماهر العطار للمخرج هنري بركات والمؤلف عبد الرحمن الخميسي، ليقدماه كمغامرة بطلا سينمائيا بديلا لعبد الحليم حافظ، بعد رفضه لتقديم دور "المغنواتي" في فيلم "حسن ونعيمة".
٤- غنى محرم فؤاد نحو 300 أغنية وأكثر من 200 أنشودة وطنية، ومن أشهر أغنياته "غدارين، رمش عينه، والنبي لنكيد العزال، يا واحشني، تعب القلوب" وغيرها، وكانت آخر أغانيه "بحبك يا شبرا" قبل وفاته بعام.
٥- تزوج محرم سبع زيجات، الأولى كانت بالراقصة تحية كاريوكا، وكان بذلك الزوج رقم 11 في حياتها، وتزوجا لمدة قصيرة، وبعد انفصالهما تزوج سيدة أجنبية لم يمكث معها كثيرًا، ثم جمعته قصة حب كانت حديث الأوساط الفنية حينها، مع اللبنانية ماجدة بيضون، دفعتهما للزواج، وأنجب منها طفله الوحيد "طارق"، وفي عام 1975 تزوج ملكة جمال الكون اللبنانية بعدما اشتركا معًا في فيلم "الملكة وأنا"، وفي نهاية الثمانينيات تزوج الفنانة عايدة رياض واستمرا معًا 13 عاما، ، وتعد المذيعة التليفزيونية منى هلال آخر زيجاته وبقيت معه حتى وفاته.
٦-عُرف عن الراحل صراحته وآراؤه الصادمة أحيانًا، وفي حوار له قبيل وفاته مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج "القاهرة اليوم"، ذكر أن المطرب هاني شاكر "لا يصلح إلا لغناء الأطفال"، وأن الفنان علي الحجار "ينفع قائد للكورال.
٧- رحل عن عالمنا على أثر إصابته بأزمة قلبية بعد صراع مرير مع مرض القصور الكلوي الذي اضطره إلى إجراء عملية غسيل الكلى مرتين في الأسبوع، رحل محرم فؤاد في 27 يونيو 2002، عن عمر يناهز 68 عاما، تاركًا وراءه إرثا فنيا محفورا في ذاكرة الغناء والسينما.