علق الدكتور محمود زكي، رئيس جامعة طنطا، على أزمة التنمر بالفتاة حبيبة طارق والمعروفة إعلاميا بـ فتاة الفستان في الجامعة والتي تعرضت للتنمر، قائلا: "أنا لا أقبل على الإطلاق أي نوع من نوع المساس بالفتاة".
وأضاف "زكي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "المصري أفندي"، المُذاع عبر فضائية "المحور"،: "بالنسبة لي البنت أضعف من الولد، لذلك حمايتنا وحماية المجتمع لها أولى من أب شيء، ولدي حساسية شديدة تجاه أي اقتراب بسوء لأي فتاة من الفتيات"، مردفا: "ما حدث يمثل جرائم حدثت داخل الجامعة، لذلك من حقي كرئيس للجامعة أن أتقدم للنيابة العامة ببلاغ بما حدث على أن تتولى النيابة العامة التحقيق".
وأشار: "كلنا ثقة في قرارات النيابة العامة، وهي التي ستعطي وتضرب بيد من حديد على من أخطأ وعلى يد كل من أرى مثل هذه الجرائم"، موضحا: "ما حدث يعتبر أمراض مجتمعية أتعجب أننا لم نتخلص منها حتى الآن.. وأنا لم أرى مثل هذه الأنواع من التمييز العنصري من أهل محافظة الغربية أبدا، لأنه مجتمع طيب ومحافظ جدا".
وتابع رئيس جامعة طنطا،: "اتخذت أقصى رد فعمل ممكن، ولم اقتصر على التحقيق الداخلي فقط، لكن تم تحويل الموضوع للنيابة العامة لأن الواقعة بها جرائم عامة، والجامعة على استعداد كامل للتعاون مع النيابة وتقديم أي دلائل للاستدلال على حدوث هذه الواقعة بأي صورة من صور".
وعن رأية في ملابس الفتاة، رد قائلا: "بغض النظر عن ملابس أي فتاة، أنا لا أجد ان هذا سبب أو مبرر على الإطلاق للتنمر عليها أو التحرش بها".
تفاصيل أزمة حبيبة طارق
لم تكن حبيبة تتخيل صباح يوم الامتحان، وهي ترتدي فستانها البسيط الذي اختارته لتذهب إلى أداء الامتحان، أنه سيكون سبباً في أن تصبح تريند السوشيال ميديا ويطلق عليها لقب فتاة الفستان، فقد اختارت إطلالة عفوية بسيطة ربما لتخفف من وطأة التوتر الذي تشعر به قبل دخول لجنة الامتحان، وربما تكون حبيبة طارق من الفتيات المحبات لارتداء الفساتين بشكل مستمر دون التفكير في أي كلمة جارحة قد تسمعها بسبب ملابسها.
حبيبة طارق الطالبة التي لم تتخط العشرين عاماً، تعرضت لواقعة غريبة أول أمس بسبب فستانها الذي سبب لها الأزمة في عيون البعض الذين اعتبروها أجرمت حين ذهبت للامتحان بهذا الفستان، وأصبحت حبيبة طارق تريند مواقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات الماضية بعد تعرضها للتنمر من قبل مراقبي الامتحانات.
ذهبت حبيبة طارق لأداء الامتحان، وهي طالبة بالفرقة الثانية بكلية الأداب جامعة طنطا، ارتدت الطالبة فستانا أبيض مشجرا بالأسود، قصير لكنه لا يعلو ركبتها، فكان فستانا طبيعيا لا يمت للعري بصلة بل كان متناسباً مع سنها وهيئتها، لكن بمجرد دخولها الجامعة تعرضت الطالبة للعديد من الانتقادات بسبب فستانها وهو ما قررت حبيبة الكشف عنه، وكتبت تفاصيل ذلك اليوم على حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
قالت حبيبة طارق وهي تروي أزمتها بسبب الفستان: "كنت ذاهبة إلى الامتحان ودخلت إلى لجنتي وعندما أديت الامتحان خرجت لاستلام بطاقتى لأننا نسلمها عندما ندخل اللجنة، فسألني مراقب الامتحان.. أنت مسلمة أم مسيحية؟ فتعجبت من السؤال جدا، ونظر إلي نظرة غريبة وقالى خلاص خلاص".
وتابعت: "بعد الامتحان قابلت 2 مراقبات وقفوا يتفرجوا عليا، وواحدة شدت التانية وقالتها تعالي شوفي لابسة إيه، وقالتلي هو انتي نسيتي تلبسي بنطلونك".
وقالت حبيبة: "إحدى المراقبات كانت منتقبة، وقالت لصديقتها المراقبة الأخرى التي ترتدي الخمار، دي من الاسكندرية وهما كدة الاسكندرانية، وقالت لي وانتي ماشية الهواء هيطير الفستان ويترفع، ربنا يهديكي وترجعي لحجابك".
وتابعت حبيبة: "الناس في الكلية كانت بتنادي بعض عليا، من كتر ما خلتني فرجة في الكلية، وأنا ماعملتش لحد حاجة، وبعد ما روحت نزلت البوست على الفيس والناس قالت لي قدمي شكاوي ولازم الموضوع يكبر علشان ده تنمر، وينزل تحت بند تحرش لفظى وخصوصا إنه كان فيه مراقبين رجالة وكانوا بيتفرجوا عليا".
وبعد ساعات من المنشور الذي نشرته حبيبة على حسابها على فيسبوك، أكملت القصة في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج الحكاية، وقالت حبيبة طارق: "لبسى مكنش مُلفت في اليوم دا فستاني واسع وطويل مش حاطة ميك أب كامل أنا كنت أقل من العادي ومكنش أول مرة أروح بالفستان ده"، مشيرة إلى أن ما حدث معها “تنمر” وسبب لها أذى أمام زملائها والموجودين في الكلية.
رد فعل جامعة طنطا
بعد أن أصبحت حبيبة طارق معروفة إعلامياً بـ فتاة الفستان خلال ساعات، أكدت حبيبة أن عميد كلية الآداب اتصل بها بشأن قضيتها لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من تنمروا عليها، أثناء الامتحانات.
كما علق الدكتور وليد العشري المتحدث الرسمي باسم جامعة طنطا، أنه لا توجد أي شكوى رسمية وجهت إلى إدارة الكلية من قبل الطالبة في هذا الشأن.
وأكد المتحدث الرسمي باسم جامعة طنطا، أن الجامعة ستفتح تحقيقًا على الفور في الواقعة بصرف النظر عن وجود شكوى رسمية من عدمه، وسيتم الإعلان عن نتائجها للجميع.