ذكر تقرير أمريكي أن إدارة الرئيس جو بايدن، تدرس رفع العقوبات عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وذلك ضمن محاولات إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وقالت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، نقلا عن مسؤول أمريكي سابق ومصدرين مطلعين، إن إدارة بايدن تدرس رفع العقوبات المفروضة على المرشد الإيراني علي خامنئي، في إطار مفاوضات فيينا التي تهدف لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وأوضحت المصادر أن المفاوضين الأمريكيين والإيرانيين ناقشوا هذه الخطوة خلال المحادثات غير المباشرة بينهم في فيينا، كجزء من حزمة قرارات ستتيح إحياء الاتفاق.
وبحسب فالي نصر، الذي عمل كدبلوماسي في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، فإن رفع العقوبات عن المرشد الإيراني خامنئي كان مطلبا إيرانيا في محادثات فيينا.
وأضاف مصدران مطلعان على الأمر أن المسؤولين في طهران يعتبرون العقوبات على المرشد الإيراني غير مبررة، وتمثل إهانة لإيران.
ويعتبر خبراء ومسؤولون أمريكيون أن العقوبات على المرشد الإيراني علي خامنئي، رمزية بالكامل تقريبا، لأن المرشد لا يسافر إلى الخارج ولا يملك أصولا في الولايات المتحدة.
وحال رفع العقوبات عن خامنئي، قد يواجه الرئيس جو بايدن انتقادات واسعة من قبل الجمهوريين، واتهامات بالخضوع للخصم الإيراني، ومؤشرا على ضعف إدارته.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إن الخطوات المتعلقة بطبيعة وتسلسل الإجراءات المرتبطة بالعقوبات والتي يتعين على واشنطن اتخاذها بهدف استئناف الاتفاق النووي لا تزال قيد التفاوض في فيينا.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال أمس، إنه سيكون من الصعب العودة إلى الاتفاق النووي إذا استمرت إيران في انتهاك التزاماتها في هذا الاتفاق.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم السبت، إن إيران لن تُجري في فيينا، مباحثات "لا نهاية لها".
وأوضح “زاده”، في تغريدة على "تويتر": "نعتقد أن الاتفاق لا يزال ممكنا.. بشرط أن تقرر الولايات المتحدة التخلي عن إرث ترامب"، مؤكدا أن إيران "لن تتفاوض إلى ما لا نهاية".
وأشار إلى أن موقف إيران لم يتغير منذ انطلاق مباحثات فيينا، وهو رفع تام للعقوبات، موضحا أن بلاده مستعدة للتراجع عن خطواتها في تقليص التعهدات شرط تنفيذ واشنطن لالتزاماتها.