أفادت وسائل إعلام بريطانية باستقالة وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، بعد تصويره وهو يقبل ويعانق كبيرة مساعديه في مكتب وزارة الصحة بلندن.
وقال وزير الصحة البريطاني في خطاب لرئيس الوزراء بوريس جونسون "أكرر اعتذاري لخرق التدابير الصحية، وأعتذر لعائلتي وأحبائي على هذا الأمر".
وأضاف وزير الصحة البريطاني في خطاب استقالته "آخر شيء كنت أريده هو أن تصرف حياتي الخاصة الانتباه عن التركيز الفعال الذي يقودنا للخروج من هذه الأزمة".
بدأت الفضيحة عندما نشرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، مقطع فيديو وصورا، تظهر وزير الصحة البريطاني مات هانكوك وهو يقبل ويعانق كبيرة مساعديه جينا كولادانجيلو، وكلاهما متزوجان، لتنتشر اللقطات بسرعة غير مسبوقة في وسائل الإعلام، لتصبح الحديث الأول للبريطانيين.
واعتذر وزير الصحة البريطاني عما بدر منه عقب انتشار الصور، بينما أكد متحدث باسم الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء بوريس جونسون قبل اعتذاره ولديه ثقة كاملة في هانكوك.
وتقول صحيفة "ذا صن" إن جينا كولادانجيلو، صاحبة الـ43 عاما، عينها هانكوك العام الماضي، وتحصل على مرتبها من أموال دافعي الضرائب، وانغمس في علاقة غرامية معها، بينما يسيطر الوباء على بريطانيا.
وقال هانكوك في بيان مقتضب بعد الفضيحة "أقر بأنني انتهكت قواعد التباعد الاجتماعي في هذه الظروف.. خذلت الشعب وأنا آسف جدا"، لكن الواقعة كانت كافية ليفقد أي سلطة معنوية وأخلاقية وفتحت الباب للمطالبة برحيله.
شعر البريطانيون بالغضب حيث كان هانكوك يقبل مساعدته في مقر وزارة الصحة بلندن، وخلال ساعات العمل الرسمية، حيث التقط المقطع يوم 6 مايو، مع انتشار السلالة المتحورة لفيروس كورونا "كوفيد-19" في البلاد.
وعلى خلفية فضيحة وزير الصحة البريطاني، طالب حزب العمال المعارض باستقالة هانكوك ومحاسبته، بل قد يواجه اتهامات بالمحسوبية لتعيين جينا، وهي صديقة له منذ سنوات، في منصب كبيرة مساعديه.
وكان دنكان بيكر النائب عن شمال نورفولك في بريطانيا أول من دعا وزير الصحة البريطاني إلى الاستقالة، قائلا إنه "فشل" في عدد من الإجراءات، وأضاف "لن أتغاضى بأي شكل من الأشكال عن هذا التصرف.. لقد أبلغت الحكومة برأيي".