كشف الدكتور ممدوح عنتر، رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الري، تفاصيل اعتزام جنوب السودان، بناء سد على نهر النيل منذ 10 سنوات، مؤكدا أن هذا المشروع قيد الدراسة حاليا.
وأشار رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الري، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، مقدمة برنامج صالة التحرير، المذاع عبر شاشة صدى البلد، مساء اليوم السبت، إلى أن وزارة الري أجرت مجموعة من الدراسات الفنية المطلوبة للمشروع، بالاستعانة بمتخصصين في هذا الأمر، متابعا أن هذا الأمر يؤكد أن مصر ليست ضد أي تنمية.
وأكد الدكتور ممدوح عنتر رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الري، أن علاقة مصر بجنوب السودان طويلة وتدعم كافة مشروعات التنمية في جنوب السودان، مشيرا إلى أن مصر أعدت دراسات خاصة بمشروع سد واو في جنوب السودان وتم تسليمها للمسئولين.
وتابع الدكتور ممدوح عنتر رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الري، أن مصر تدعم الأشقاء في كافة المجالات وخاصة مجال التنمية.
وفي سياق آخر، تواصل مصر دعمها لأشقائها من الدول الأفريقية من خلال تنفيذ العديد من المشروعات علي الأرض بهدف خدمة المواطنين ، وتحقيق الاستقرار للأهالى من خلال حل مشاكل مياه الشرب وحماية الأهالى من أخطار الفيضانات ، مثل التعاون بين مصر وتنزانيا لإنشاء سد روفينجي.
وأسهمت مصر فى إنشاء عدد من السدود بدول حوض النيل مثل سد أوين في أوغندا، وخزان جبل الأولياء في السودان.
كما أنشأت مصر العديد من سدود حصاد مياه الأمطار ومحطات مياه الشرب الجوفية لتوفير مياه الشرب النقية فى المناطق النائية البعيدة عن التجمعات المائية مع استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية في عدد كبير من الآبار الجوفية بما يسمح بإستدامة تشغيلها ، وتنفيذ مشروعات لتطهير المجاري المائية والحماية من أخطار الفيضانات ، وإنشاء العديد من المزارع السمكية والمراسى النهرية ، بالإضافة لما تقدمه مصر فى مجال التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية من دول حوض الني
مصر تدعم التنمية في دول حوض النيل وأفريقيا
لحرص مصر على العمل على تحقيق التنمية لأهالي دولة جنوب السودان الشقيقة ، فقد تم توقيع بروتوكول للتعاون الفنى فى مجال الموارد المائية بين وزارة المواد المائية والرى بمصر ووزارة الموارد المائية والرى بجنوب السودان والمتضمن مشروع إعداد دراسات جدوى إنشاء سد واو المتعدد الأغرض بجنوب السودان ، ويقع المشروع على نهر سيوى أحد فروع نهر الجور الرئيسى بحوض بحر الغزال وعلى مسافة ٩ كيلومتر جنوب مدينة واو بجنوب السودان ، ويهدف لتوليد ١٠.٤٠ ميجاوات من الكهرباء بالاضافة لتوفير مياه الشرب لحوالى ٥٠٠ الف نسمة والاستفادة من المياه فى الرى التكميلي لحوالى ٣٠ - ٤٠ ألف فدان.
جدير بالذكر أن وزارة الموارد المائية والرى أعدت الدراسات الفنية والاقتصادية المتكاملة للمشروع بالاستعانة بخبراء المركز القومي لبحوث المياه لاعداد الدراسات الهيدرولوجية والهيدروليكية والأعمال المساحية والخرائط الكنتورية لموقع السد وبحيرة التخزين ، وكذلك الدراسات الجيولوجية والجيوتكنيكية والإنشائية والبيئية وأعمال التصميمات المبدئية للسد والمنشآت التابعة له.
كما تم التعاقد مع وزارة الكهرباء والطاقة لإسناد أعمال التصميمات الخاصة بالمحطة الكهربائية وملحقاتها ودراسة الجدوى الاقتصادية لها من خلال إحدى الشركات المتخصصة التابعة لها والتي تعاونت مع احدي المكاتب الاستشارية الكبرى لاعداد الدراسات المطلوبة.
وانتهت الوزارة من جميع الدراسات الفنية والاقتصادية وتسليمها الى الجانب الجنوب سودانى في ورشة عمل ضخمة عقدت بمدينه واو بحضور المسئولين الحكوميين والفنيين وممثلي المجتمعات المدنية بالولاية وبعض الشركات الاستثمارية في شهر فبراير 2015.