قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، وأمين دار الإفتاء بدار الإفتاء المصرية، إن استبدال ذبح الأضحية بإعطاء المال للفقراء يخرجها عن صفتها المعهودة، لكن إذا كان هناك فقراء يحتاجون إلى المال، وليس لديك سوى المبلغ المالى المخصص لشراء الأضحية التي هي سُنة مؤكدة اعطهم الأموال ولا يتم اللجواء لذبح الأضحية.
وأضاف « عاشور» في إجابته عن سؤال: « ماحكم استبدال الأضحية بإعطاء المال للفقراء؟»، خلال فيديو البث المباشر لدار الإفتاء المصرية، اليوم الاثنين، أنه إذا كنت لا تعلم حاجتهم للمال من عدمها، فالتزم بالأضحية، لأن الحكم الفقهي يقول إنه لا يجوز استبدال الأضحية بالمبالغ المالية.
وأوضح: لكن إذا كانوا فى حاجة للأموال أكثر من اللحوم، يمكن منحهم الأموال، لكنها لن تُحسب أُضحية، ومن الممكن أن يكون أجر وثواب ذلك يفوق ذبح الأضحية، لأنك وقفت بجانب المحتاجين، وهذا جزاءه عظيم عند الله.
"هل وفاة شخص قريب لي يمنع من ذبح الأضحية؟"
سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو على قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».
وأفاد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الوفاة ليست مانعا من إتمام الأضحية، فمن حدث معه ذلك يتم أضحيته ولا شيء في ذلك، داعيًا الله أن يتغمد المتوفى بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهمه وذويه الصبر والسلوان.
ما هو وقت الأضحية، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو على قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب».
وبين الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدارالإفتاء أن وقت الأضحية يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى إلى غروب شمس آخر أيام التشريق، وهو يوم 13 ذي حجة.
وأكمل أمين الفتوى أنه بناء على ذلك يباح للمسلم ذبح أضحيته منذ انتهاء صلاة العيد إلى غروب شمس ثالث أيام التشريق، لافتًا إلى أنه لا مانع بعد الغروب حصول ما يتعلق بالذبح من سلخ وتشفية وتقطيع وغيره، المهم إراقة دمها بذبحها قبل غروب شمس اليوم الثالث.
تعريف الأضحية
تعريف الأضحية كما ورد عن دار الإفتاء المصرية هي في لغة العرب: فيها أربع لغات على ما ذكر الإمام اللغوي الأصمعي: إضْحِيَّةٌ، وأُضْحِيَّةٌ والجمع أضاحي، وضَحِيَّةٌ على فعيلة والجمع ضحايا، وأضْحَاةٌ والجمع أضحًى كما يقال: أرطاةٌ وأرْطًى، وبالأضحية سمي يوم الأضحى؛ أي اليوم الذي يضحي فيه الناس، كما عرفها اللغويون بتعريفَين؛ أحدهما: الشاة التي تذبح ضحوة، أي: وقت ارتفاع النهار والوقت الذي يليه، وثانيهما: الشاة التي تذبح يوم الأضحى، وهذا المعنى ذكره صاحب "اللسان" أيضًا.
وتعريف الأضحية عند الفقهاء: هي ما يذبح من النعم تقربًا إلى الله - تعالى- من يوم العيد إلى آخر أيام التشريق بشرائط مخصوصة، وعليه فليس من الأضحية ما يذكى لغير التقرب إلى الله -تعالى-، أو جزاء التمتع أو القران في النسك، أو جزاء ترك واجب أو فعل محظور في النسك، أو يذكى بنية الهدي، وهذا حسب ما ذكرته دار الإفتاء المصرية، عبر بوابتها الإلكترونية الرسمية.