ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "هل يجوز تشغيل القرآن أثناء الأذان؟
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قراءة القرآن من الأعمال الصالحة ، والاستماع إلى قراءة القرآن من الأعمال التي يثاب عليها الإنسان، كما أن الأذان من السنة أن يستمع إليه المسلم ويردده خلف المؤذن أثناء الأذان.
وذكر أن كل عبادة لها وقت محدد لها، والأولى أن ينشغل الإنسان بهذه العبادة في وقتها لأنها الأولى بوقتها، منوها أن رفع الأذان له أوقات محددة خمسة في اليوم والليلة أما قراءة القرآن فوقتها مفتوح طوال اليوم، ولا ينبغي تشغيل القرآن أثناء الأذان.
وتابع: إذا شرع المؤذن في رفع الأذان فعلى المسلم أن يستمع إلى الأذان ويردده خلف المؤذن أثناء الأذان ، وبعد ذلك يصلي على النبي ويسأل الله له الوسيلة والشفاعة فإنها منزلة في الجنة، فإذا انتهى الأذان والصلاة، يعود بعد ذلك إلى تشغيل القرآن.
تشغيل القرآن في المنزل دون الاستماع
كما وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "ما حكم تشغيل سورة البقرة في المنزل دون التركيز طول اليوم؟
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأنه قد اعتاد المصريين على تشغيل سورة البقرة وسور القرآن في البيت طوال اليوم، وقد ينشغلون بأعمال أخرى أثناء قراءة القرآن.
وأشار إلى أن هذا الفعل ليس حراما، فمجرد قراءة القرآن في البيت تعتبر بركة، وتطرد الشياطين خاصة سورة البقرة وآل عمران.
وذكر أنه يجوز تشغيل القرآن في البيت وهذا له أجر وكذلك الإستماع للقراءة له أجر آخر، لحديث النبي "من استمع إلى آية من كتاب الله فله بها حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نورا وبرهانا يوم القيامة,
تشغيل القرآن في المقابر
قال الشيخ محمد عبدالباسط عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إنه لا يجوز وضع مذياع في المقابر لتشغيل القرآن الكريم بدعوى التخفيف عن الموتى.
وأضاف عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الأمر على خلاف السنة، وليس من السنة وضع مذياع في المقابر، والسنة عند المقابر الدعاء لهم والاستغفار وطلب الرحمة.
حكم قراءة القرآن من الهاتف أثناء الصلاة
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز قراءة القرآن في الصلاة من الهاتف المحمول أو من المصحف.
وأوضح «ممدوح» خلال البث المباشر لدار الإفتاء على «فيسبوك»، للرد على أسئلة المواطنين، أنه يجوز للمصلي أن يقرأ من المصحف في صلاة النافلة وكذا المكتوبة -الصلوات الخمس-، وهذا هو مذهب الشافعية والقول المعتمد في مذهب أحمد، وذهب المالكية إلى الكراهة.
وأشار مدير الأبحاث الشرعية، إلى أن المجيزين بقراءة القرآن من المصحف أثناء الصلاة استدلوا بما رواه البيهقي عن -عائشة رضي الله عنها- «أنها كان يؤمها غلامها ذكوان من المصحف في رمضان».