استمعت الدائرة الخامسة إرهاب، بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، والمنعقدة بمجمع محاكم طرة، لمرافعة النيابة العامة في محاكمة 3 متهمين من بينهم الإرهابى بهاء كشك الذراع اليمين لهشام العشماوى والمرحل معه من ليبيا، لاتهامهم بتولى قيادة جماعة المرابطين الإرهابية.

أستهل ممثل نيابة أمن الدولة العليا مرافعته أمام المحكمة بكلمات الذكر الحكيم بسم الله الرحمن الرحيم "الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا" صدق الله العظيم، قائلا "ليس أبلغ من تلك الاية الكريمة لوصف حال المتهمين ومن بينهم المتهم القابع بقفص الاتهام أمامنا، متهما نشأ وشب على فطرة سليمة داخل أسرة مصرية، انتظم في تعليمه حتى حصل على مؤهل متوسط درسه لكي يشيد ويعمر، إلا أنه خرب ودمر".

وقال ممثل النيابة، الاستعمار.. تلك كلمة مدلولها اليوم يختلف عن الامس فالاستعمار اليوم هو استعمار الافكار، دسها في عقول شبابنا شرزمة من الفجار استباحوا بها الدماء والدمار، تلك الأفكار التى تشبع بها المتهمون وقد ضلو فضلوا فأضلوا، ضلو السبيل من الاعمال إلي التخريب فهم أشقياء الأفعال قوما بدأ مرضهم بحرب كلام وأنتهي بحل دماء المسلمين.

وتابع ممثل النيابة العامة، بدأت وقائع الدعوى حينما استعمرت الافكار السامة عقول المتهمين أفكار اعتنقها المتهم بهاء كشك على يد رفيق سوء التقاه في الطرقات، وتحدث لسان كلا منهم منطقا هلم بنا نكفر البلاد ونستحل دماء العباد، هلم نقطع الطرقات ونسقط المؤسسات، وبحثوا عن قائد لهم يعتنق فكرهم، وشطحا في التفكير والتكفير، يقتلون المصليين والأبرياء والمسلمين والمسيحين، الضباط والجنود، الكل يندرج عندهم تحت حاكم ظالم بعنوان عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وبعد اكتمال أعضاء الخلية كلفوا برصد كنيسة مارجرجس بالإسكندرية وجهزوا المفرقعات إلا ان مخططهم قد فشل، وخططوا للسفر إلي العراق، ومن ثم خطط المتهم للسفر إلي ليبيا وظل بها إلى أن قبض عليه وعاد إلي السجون، وظل في السجون يقرأ القرأن إلا أنه لم يتعلم منه شيئا.

واستكمل ممثل النيابة، يأتي يوم 28 يناير، حين فتحت أبواب السجن، وخرج المتهم وآخرين وأبصر هو والمتهمين عصابة من المسلحين المهاجمين، خرج ليشارك معهم، ورتب له المتهم الثاني حينها جماعته وذلك بعدما وجد فيه تعطشه للدماء، ودبر له السفر إلي ليبيا، وقاموا بتوفير المقرات وإعداد العداد في ليبيا، وتولى المتهم الثاني استقطاب الآخرين، ولم يكن معسكرا فقط بل كانت ساحة حرب تدرب فيها المتهم بهاء كشك و50 آخرين على مضاد للطائرات وكلاشنكوف وعبوات ناسفة، ولم يكن للتدريبات فقد أسقطوا بالفعل طائرة مروحية بمضاد الطائرات خلال تواجدهم في المعسكر.

وأضاف ممثل النيابة العامة، طرق المتهم كل السبل بحثا عن قائد له، حتى عثر على الإرهابي هشام عشماوي، المتسم بالجحود والذي ترك سبيل الجهاد، لم يستحق شرف الجندية، تولى جماعة أنصار بيت المقدس، فليسوا أنصارا وليس هنا بيت المقدس، وبدأوا بتفجير مديرية أمن الدقهلية، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية، وهجوما على كمين الفرافرة، أستقبله المتهم إستقبال الأبطال ونظر إليه نظرة القدوم والإجلال "ها هو قائدي المنشود"، فقد سفك دماء خير الضباط والجنود، ولم يكن يعلم حينها أن هناك قصاص لضحاياه وإرهابه.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى وعضوية المستشارين وجدى عبد المنعم والدكتور على عمارة وبحضور محسن عبد الستار وكيل النيابة، وأمانة سر أشرف صلاح وأحمد مصطفى.

وخلال الجلسة السابقة تلا ممثل النيابة العامة أمر إحالة المتهمين، وطالب ممثل النيابة بتطبيق نصوص مواد أمر الإحالة على المتهمين.

ووجه للمتهمين العديد من التهمة منها ارتكاب جرمية تمويل جماعة إرهابية بان أمدوها بأسلحة وذخائر ومفرقعات، وبصفتهم مصريين ألتحقوا بجماعة مسلحة خارج البلاد للتدريب وتعلم الفنون والأساليب القتالية.

ومن ضمن الإرهابيين المتورطين فى تكوين خلية المرابطين الإرهابية المتوفيين هشام عشماوى وعمر رفاعى سرور وعماد الدين عبد الحميد.