- أزمة دبلوماسية محتملة بين موسكو ولندن بعد حادث المدمرة البريطانية
- روسيا تستدعي السفيرة البريطانية لديها على خلفية الحادث
- جونسون: المدمرة البريطانية كانت تعمل بشكل قانوني
أثارت واقعة المدمرة البريطانية Defender في البحر الأسود توترا بين بريطانيا وروسيا، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات حول ما حدث ليل الأربعاء قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.
وحذرت روسيا، أمس الخميس، بريطانيا من أنها ستقصف السفن البحرية البريطانية في البحر الأسود إذا حدثت أي أعمال استفزازية أخرى من جانب البحرية البريطانية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
واتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الجمعة، بريطانيا والولايات المتحدة بمحاولة إثارة صراع في البحر الأسود، قائلا إن بلاده ستدافع عن حدودها بكل الوسائل الممكنة بما في ذلك الوسائل العسكرية، حسبما أفادت وكالة الإعلام الروسية.
وفي تعليقه على حادثة المدمرة البريطانية، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن"المدمرة كانت تعمل بشكل قانوني".
وأضاف بوريس جونسون في تصريحات للصحفيين "أعتقد أنه كان من المناسب تماما استخدام المياه الدولية"، موضحا "النقطة المهمة هي أننا لا نعترف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم".
من جانبها، تتهم الخارجية الروسية حكومة بريطانيا بالكذب حول حادثة خرق المدمرة Defender البريطانية حدود روسيا البحرية وإطلاق الجانب الروسي طلقات تحذيرية نحوها، معربة عن نيتها تقديم "احتجاج شديد" بهذا الشأن لسفيرة لندن لدى موسكو.
كما أعربت الرئاسة الروسية "الكرملين" عن قناعتها بأن حادث خرق المدمرة البريطانية الحدود البحرية الروسية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم ليل الأربعاء كان استفزازا متعمدا.
علاوة على ذلك، حذرت موسكو من تحول البحر الأسود إلى ساحة للمواجهة العسكرية، مشددة على أن لندن تعمدت هذا الحادث وقد تجلب عواقب في غاية الخطورة وغير قابلة للتنبؤ، إلى المنطقة.
وقالت الخارجية الروسية إن هذه التصرفات تثير شكوكا بشأن مدى فعالية الوثيقة التأسيسية المبرمة في عام 1997 بين روسيا وحلف الناتو، وأضافت "ننطلق من ضرورة تطبيق هذه الوثيقة.. لكن لا يمكن تفادي التساؤلات بشأن ماهية الفارق بين التناوب المستمر والتواجد العسكري الدائم".
وتنفي السلطات البريطانية وقوع أي حوادث وإطلاق طلقات تحذيرية، بينما نشرت لقطاع توثق لحظة الحادث وإطلاق الجيش الروسي طلقات تحذيرية باتجاه مسار المدمرة البريطانية.
بدوره، يؤكد رئيس هيئة الدفاع للمملكة المتحدة، الجنرال نيكولاس كارتير، أن حادث المدمرة البريطانية في البحر الأسود "كان يمكن أن يسفر عن تصعيد غير مناسب".
وقال الجنرال البريطاني في تصريحات لصحيفة "تيليجراف" إن ""ما يبقيني مستيقظا في الليل هو سوء تقدير محتمل جراء تصعيد غير مناسب.. ما رأيناه في البحر الأسود يوم الأربعاء وضع قد يولده".
وأضاف الجنرال البريطاني الكبير "في هذه الحالة ذلك لم يحدث، لكن مثل هذه الأوضاع يجب التفكير فيها".
فيما قالت الخارجية الروسية إنها استدعت سفير لندن لديها على خلفية خرق مدمرة بريطانية المياه الإقليمية لروسيا في البحر الأسود.
إلى ذلك، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي حلف الناتو إلى خفض التوتر قرب الحدود الروسية.