كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا عن اضطرابات الأكل من قبل باحثون في مستشفى بوسطن للأطفال، إن اضطرابات الأكل بين المراهقين الأمريكيين ارتفعت في عام 2020 بنسبة 300% خلال جائحة وباء فيروس كورونا كوفيد -19 .
علاقة فيروس كورونا بـ اضطرابات الأكل بين المراهقين
وتابع الباحثون المشرفون على الدراسة، انه زادت طلبات علاج اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية والشره المرضي بنسبة تصل إلى 300 بالمائة في مستشفى واحد خلال جائحة فيروس كورونا.
وأوضح الباحثون، انه يلاحظ الأطباء أيضًا أن مرضى اضطرابات الأكل الذين يأتون للعلاج غالبًا ما يكونون في حالة أسوأ من المريض المعتاد القادم للعلاج، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأكد الباحثون، إنه يعتقد أن العزلة الاجتماعية المتزايدة الناجمة عن التباعد الاجتماعي وإغلاق المدارس في الوباء قد ساهم في هذا الارتفاع في حالات الإصابة بـ اضطرابات الأكل بين المراهقين.
وقالت الدكتورة تريسي ريتشموند، مديرة برنامج اضطرابات الأكل في مستشفى بوسطن للأطفال، ان مرضى اضطرابات الأكل الذين يأتون إلى المستشفى هم مرضى حقًا سواء كان بفقدان الشهية الشديد او بالشراهة تجاه تناول الطعام المفرط.
وتابعت الدكتورة ريتشموند، أننا ننظر إلي اضطرابات الأكل على أنه جائحة اخرى بخلاف فيروس كورونا، والتي احتاجت الصحة العقلية لدى المراهقين؛ حيث ان قبل الوباء ، كان متوسط عدد مرضى اضطرابات الأكل حوالي ثلاثة إلى أربعة أشخاص .
وأضافت ريتشموند، إلى أنه ارتفع عدد مرضى اضطرابات الأكل إلى عشرة في المتوسط ، وحتى ما يصل إلى 16 مريضًا دفعة واحدة في مرحلة ما، مما يعني زيادة تصل إلى 300 بالمائة.
وأكد الباحثون، أنه تضاعفت حالات مرضى اضطرابات الأكل أربع مرات تقريبًا، حيث ارتفع متوسط طلبات العيادات الخارجية الأسبوعية في المستشفى من ستة إلى 23.
وتابع الباحثون، أن الحالتان الأكثر شيوعًا في اضطرابات الأكل هما فقدان الشهية العصبي ، حيث يمنع الشخص نفسه من الأكل ، والشره المرضي ، حيث يفرط في تناول الطعام ثم يتقيأ الطعام.
واوضح الباحثون، انه أدى إغلاق المدارس إلى عزلة اجتماعية للعديد من المراهقين ، مما مهد الطريق لهذه الأنواع من الاضطرابات، وذلك بسبب فقدان المراهقين والأطفال للعديد من النشاطات التي كانوا يمارسونها مع خروجهم للمدرسة والنوادي.
في حين أن الخسائر الحقيقية التي ألحقها إغلاق المدارس بسبب الوباء بالصحة العقلية للأطفال لم تُعرف بعد ، يخشى بعض الخبراء أن العام الماضي كان يمكن أن يلحق أضرارًا لا يمكن إصلاحها بجيل من الأطفال الذين من المحتمل أن يعانون بالفعل من مشاكل الصحة العقلية.
واستطرد الباحثون، انه غالبًا ما يكون القلق والاكتئاب ، منتشر بشكل خاص بين المراهقين ، وهو احد الأسباب الرئيسية لاضطرابات الأكل.