أبرز مهرجان الإسماعيلية الدولي للسينما التسجيلية والقصيرة في دورته 22، ثقافة العمل التطوعي، من خلال مشاركة ما يقرب من 50 شاب وفتاة، حصلوا علي لقب "سفراء الإسماعيلية"، بعد نجاحهم في جذب أنظار واستحسان ضيوف المهرجان من الجنسيات الأجنبية المختلفة.
علي مدار ٧ أيام متواصلة، شهدت مدينة الإسماعيلية خلالها، ديناميكية الأداء الأشبه بعمل خلايا النحل، منذ ان أقيمت فاعليات المهرجان، وتنوعت ما بين إقامة عروض وندوات واستقبال ضيوف وشخصيات عامة.
في السياق ذاته، وجه السيناريست محمد الباسوسي، رئيس المركز القومي للسينما، الشكر للجنة شباب المتطوعين بمهرجان الإسماعيلية، واصفا المهتمين منهم بدراويش السينما المصرية، نظرا لاهتمامهم بالعمل الجماعي التطوعي فى مجال السينما التسجيلية والحرص علي إنجاح الدورة 22 وإخراجها بشكل مشرف للجميع.
كما شدد الناقد السينمائي عصام زكريا، مدير مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية، خلال لقاءاته المستمرة بشباب المتطوعين علي أهمية تدشين كيان بمدينة الإسماعيلية يعتمد علي ثقافة العمل التطوعي، نظرا لأهميته ورصده لقدرات شباب المدينة الهادئة علي العمل الجماعي والعطاء المنظم بشكل تطوعي.
قالت حنان الضبع مسئول لجنة متطوعين شباب الإسماعيلية بالمهرجان، أن إقبال المتطوعين علي التقديم للمشاركة، كان كثيفا بمجرد الإعلان عن قبول دفعة من الشباب للمشاركة في فاعليات المهرجان، لافتة إلي الاضطرار لقبول عدد معين بفئات عمرية مختلفة من اجل تيسير عملية توزيع المهام وتقسيم العمل بين المتطوعين والمتطوعات.
أضافت الضبع:" تم تقسيم المتطوعين الي مجموعة من المهام المتنوعة، مما يعكس الحرص علي انتقائهم بدقة لاجتياز المهام".
أوضحت الضبع، تنوع المهام ما بين استقبال الجمهور وإرشاد الزوار إلي أماكن الفعاليات.
من جهته كشف المخرج محمد محمدين مسئول لجنة المهرجان بالإسماعيلية، عن تشكيل لجنة إعلامية من شباب المتطوعين مهمتهم التنسيق مع الصحفيين ومراسلي القنوات، وتغطية فاعليات المهرجان بالتصوير وصياغة البيانات وبث الصور ومقاطع الفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، بهدف توسيع دائرة دور المتطوعين في الفاعليات، إضافة إلي مساعدة الجمهور في التعرف علي الجهات المشاركة ومواعيد وأماكن العروض.
أضاف خالد زاده، عضو لحنة المهرجان بالإسماعيلية، ان المهرجان، أبرز ثقافة العمل التطوعي، مشيرا الي تفاني المشاركون وإخلاصهم الواضح لإنجاز الاعمال بجدية ودقة متناهية، بهدف نجاح الفاعليات وتذليل اي معوقات قد تواجه الضيوف الأجانب.
تقول هيام صلاح يونس ادم، متطوعة للمشاركة في تنظيم المهرجان بداية من دورة عام ٢٠١٨ :" انا متطوعة مسؤولة مع زميلي ابراهيم سوركى عن استقبال الضيوف داخل قصر ثقافة الإسماعيلية، بالإضافة إلي استقبال ضيوف الندوات من فنانين وغيرهم بقاعة VIP داخل القصر والاطمئنان على عرض الأفلام في الوقت المحدد لها.
اشارت الي اكتسابها الشعور بالمسئولية تجاه الغير والوطن وتنمية مهاراتها الذاتية، وخدمة فئات مجتمعية عديدة لإيمانها بأهمية العمل التطوعي.
تقول سمر جمال حامد، خريجة تجارة جامعة قناة السويس، انه علي الرغم من كون مشاركتها في الدورة 22 للمهرجان، هي الاولي، الا انها استفادت عدد كبير من الخبرات، تضاف لرصيدها المهني والإنساني، موضحة ان دورها كان استقبال الشخصيات العامة وإرشادهم والرد علي استفساراتهم خلال فترة إقامتهم علي هامش الفاعليات.
وشاركت سها سليم خليل، ٢٦ عام، خريجة كلية الالسن جامعة عين شمس، للمرة الثالثة بلجنة شباب المتطوعين بمهرجان الإسماعيلية.
تقول سها: " اعمل مترجمة و مدرسة أسباني و بعرف أتكلم أسباني وإنجلش و فرنش، شاركت ٣ مرات في مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية و القصيرة، الحقيقة كل مرة كنت بشارك فيها في المهرجان كنت بكتشف حاجات جديدة عن المجال التطوعي.
وعن أهمية المهرجان، تقول: " اتعرفت على ناس من بلاد كتيرة وازاي اتصرف تحت ضغط".
أضافت:" وفر المهرجان للمهتمين بالسينما، اكتساب خبرة في المجال عن طريق إنعقاد الورش و الندوات والتعامل المباشر مع مخرجين من جميع أنحاء العالم".
أضافت: "المهرجان يعتبر مكسب بالنسبة لي ووسيلة مهمة لإكتشاف الكوادر الشابة والقادرة علي العطاء والتميز ".
وشارك محمود خالد بديوي، 21 سنه، طالب في كلية Business بالجامعة البريطانية في مصر، باستقبال ضيوف المهرجان VIP، لتمكنه من التحدث بأكثر من لغة اجنبية بلباقة.
يقول محمود: بدأت العمل التطوعي من سن 10 سنوات، كما شاركت 3 مرات في لجنة متطوعي مهرجان الإسماعيلية.
يضيف:" كنت مسؤول عن الضيوف VIP، وكان من ضمنهم الفنانين صفية العمري، احمد بدير، صبري فواز، و بكون معهم طول رحلتهم في الإسماعيلية". وعن الخبرات التي أكتسبها من خلال المشاركة، قال : " كل سنه بشارك فيها بكتسب خبرات اكتر و بتعرف علي شخصيتي اكتر، و بسبب دوري مع الفنانين كنت بتعرف عليهم و بعرف قد ايه الناس دي بتتعب عشان احنا نتبسط بالفن الجميل الى بيقدموه، ده غير انى اتعرفت علي مجموعة عظيمة من شباب الإسماعيلية و فخور بالشغل معاهم تحت قيادة المخرج محمد محمدين و حنان الضبع و خالد فريد"، موجها الشكر لكل شخص ساهم ان المهرجان يتقدم بالشكر المحترم ده للعالم كله.
أضافت هدير بكر، محامية متطوعة، إنها كانت حريصة علي تكرار تجربتها السابقة والوحيدة في العمل التطوعي بمهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية، مؤكدة أن مهمتها علي مدار 7 أيام الماضية، تنظيم الجولات والتنقلات ومتابعة حافلات التنقل والتأكد من انتظامها.