ناقش مؤتمر (برلين 2) الذي عقد بالعاصمة الألمانية "برلين"، خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، إضافة إلى ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر 24 ديسمبر القادم.
الأمن القومي المصري مرتبط بالليبي
السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية الأسبق، قال إن موقف مصر من القضية الليبية واضح ويتأسس من أن الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي والإقليمي مرتبط بالأمن القومي الليبي، مؤكدا أن "المجتمع الدولي ملزم ببذل الجهود لإعادة الاستقرار الذي كانت تنعم به ليبيا منذ عقد من الزمان".
وأوضح الحفني في تصريحات لـ "صدى البلد" أن الوضع في ليبيا في غاية التعقيد، وعندما تتجمع إرادة الدول كما شاهدنا في مؤتمر (برلين 1) و(برلين 2) فإن هذا يعطي بارقة أمل في إمكانية استعادة الاستقرار، لأن الاستقرار متأسس على مبدأ وحدة التراب وعدم التجزئة او التقسيم.
وتابع "اهتمام الدول في التركيز على الانتخابات الليبية لأنها تمنح الشعب الليبي فرصة بأن يقرر مستقبله وينتخب نوابه وممثليه وتعود المؤسسات في لعب دورها الطبيعي"، معقبا "المشاركون في (برلين 2) أكدوا على أن الانتخابات حق لليبيا وشعبها".
وأكد أن "تحقيق الأمن والسلم يتطلب وضع نهاية لظاهرة الميلشيات في ليبيا، ودمج القوات الليبية في جيش وطني واحد، وتخليص البلاد من المرتزقة الذين أصبح عددهم عشرات الآلاف واعادتهم الى أماكنهم".
ولفت الحفني أن "المشاركون في مؤتمر (برلين 2) اتفقوا في الرؤى فيما يتعلق بمسألة المرتزقة وخروجهم من ليبيا والتزام الأمم المتحدة بالعمل على ذلك"، مشددا "الإرادة الدولية اجتمعت على تخليص ليبيا من المرتزقة والقوات الأجنبية".
واختتم "أهم ما جاء في مؤتمر (برلين 2) هو حرص الدول على إقامة الانتخابات الليبية، ودمج القوات الليبية في جيش وطني واحد، وتخليص البلاد من المرتزقة، فهذه الآليات يجب الاستمرار في صمودها لإيجاد قاعدة دستورية تبنى عليها الانتخابات القادمة في ليبيا، واستمرار اللجنة الليبية العسكرية 5+5 في السعي لتطبيق البرنامج خلال الفترة القادمة".
المشاركون في برلين 2
وشاركت عدة دول غربية في أعمال مؤتمر (برلين 2)، الذي استضافته ألمانيا برعاية الأمم المتحدة، وبحضور ممثلين عن حكومات روسيا والجزائر والصين، وجمهورية الكونغو الديمقراطية التي تترأس لجنة الاتحاد الأفريقي المعنية بليبيا، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وليبيا، والمغرب، وهولندا، وسويسرا، وتونس، وتركيا، والإمارات، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، بالإضافة أيضا إلى حضور الوفود الليبية المتمثلة في رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ووزيرة الخارجية الليبية في حكومة الوحدة نجلاء المنقوش، وكذلك رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي كأطراف تمثل الجانب الليبي.