غرق ما يقرب من 300 مهاجر غير شرعي بعد انقلاب سفينة قبالة سواحل اليمن، وهو ما يسلط الضوء على مخاطر مسار الهجرة الطويل من القرن الإفريقي إلى دول المنطقة بحثا عن العمل بحسب ماكشف عنه مسؤول بالأمم المتحدة اليوم الخميس.
وبحسب قناة الحدث ؛ فقد قال ديفيد جريسلي منسق الأمم المتحدة، إن أزمة المهاجرين تزيد من الضغط على الموقف الإنساني المتدهور بالفعل في اليمن.
وكانت الأمواج قد جرفت أكثر من 150 جثة لمهاجرين أفارقة غير شرعيين على ساحل رأس العارة بمحافظة لحج جنوب اليمن، الشهر الجاري بعد غرق قارب مهاجرين.
وأضاف جريسلي أن هذا الساحل معروف بتهريب مهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن. ويقع شرق مضيق باب المندب، وهو ممر مائي بعرض 20 كلم يفصل بين اليمن وجيبوتي ويربط البحر الأحمر بخليج عدن.
ويشار الي ان قوارب المهربين عادة مكتظة وغير صالحة للإبحار، ما يجعل الرحلة محفوفة بالمخاطر. وبمجرد وصولهم إلى اليمن يحتجز المهربون العديد من المهاجرين لأيام أو حتى شهور حتى تدفع عائلاتهم الفدية، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
وفي أبريل ، لقي 44 شخصا، على الأقل، مصرعهم بعد انقلاب قارب يستخدمه مهربو البشر كان في طريقه من اليمن إلى جيبوتي.
يذكر أن الأعوام الأخيرة شهدت ارتفاعاً في عمليات تهريب المهاجرين الأفارقة خاصة الإثيوبيين والصوماليين بسبب الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المتردية في بلدانهم.
ووصل إلى اليمن أكثر من 150 ألف مهاجر حتى عام 2018 بزيادة 50% عن 2017، في حين وصل 107 آلاف مهاجر خلال العام الفائت، وفقاً لإحصائيات منظمة الهجرة الدولية.